غارات أمريكية في سوريا بعد مقتل أمريكي وإصابة 5 جنود في هجوم بطائرة مسيرة
شنّت القوات الأمريكية ضربات جوية في شرق سوريا بعد مقتل متعاقد أمريكي وإصابة 6 آخرين، بينهم 5 جنود في هجوم بطائرة مسيرة على قواتها في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مساء أمس الخميس، إن هجوما بطائرة مسيرة استهدف نحو الساعة 13.38 (10.38 بتوقيت غرينتش) منشأة صيانة في قاعدة قرب الحسكة في شمال شرق سوريا.
وأضافت الوزارة في بيان أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تقدّر أن الطائرة المسيّرة “من أصل إيراني”، وأشار إلى أن القتيل مقاول أمريكي، وأن المصابين هم 5 جنود ومقاول أمريكي آخَر.
Below is a statement from the CENTCOM Commander on the precision strikes in response to American casualties in Syria. pic.twitter.com/MIJeQh1VtD
— U.S. Central Command (@CENTCOM) March 24, 2023
ونقل البيان عن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قوله “أذنتُ لقوات القيادة المركزية الأمريكية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني”.
وأوضح البيان أن “الضربات الجوية جاءت ردا على هجوم اليوم وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا من جانب مجموعات تابعة للحرس الثوري”.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية أن اثنين من أفراد الخدمة الذين أصيبوا عولجوا في الموقع، وأنه تم على الفور إجلاء الجنود الثلاثة الآخرين والمقاول الأمريكي المصاب إلى العراق.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن “كما أوضح الرئيس جو بايدن، سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائمًا في الوقت والمكان اللذين نختارهما”.
وفي أغسطس/ آب الماضي، أمر بايدن بضربات انتقامية مماثلة في محافظة دير الزور السورية الغنية بالنفط بعد أن استهدفت طائرات مسيّرة موقعًا لقوات التحالف من دون أن تتسبب في أي إصابات.
وعدد الضحايا المذكور (قتيل واحد و6 مصابين) غير معتاد في مثل هذه الهجمات على الرغم من أن محاولات الهجوم بطائرات مسيّرة على جنود أمريكيين في سوريا شائعة نوعا ما.
وينتشر مئات من الجنود الأمريكيين في سوريا في إطار تحالف يقاتل “تنظيم الدولة”، وكثيرا ما يُستهدَفون بهجمات تشنها مجموعات مسلحة.
ويدعم الجنود الأمريكيون قوات سوريا الديمقراطية التي قادت معركة إخراج تنظيم الدولة من آخر الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا عام 2019.