بمناسبة رمضان.. بايدن يهنئ المسلمين في العالم ويؤكد “تضامنه” مع الإيغور والروهينغيا

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن (غيتي)

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في رسالة إلى المسلمين في العالم بمناسبة حلول شهر رمضان، عن “تضامنه” مع أقلية الإيغور بالصين والروهينغيا في ميانمار (بورما سابقًا).

وقال بايدن في بيان اليوم الخميس “جنبًا إلى جنب مع شركائنا، فإن الولايات المتحدة تتضامن مع المسلمين الذين ما زالوا يواجهون الاضطهاد، بما في ذلك الإيغور، والروهينغيا في ميانمار، وشعوب مسلمة أخرى مضطهدة حول العالم”.

وفي رسالته ذكّر بايدن بمعاناة ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا مطلع فبراير/ شباط، وكذلك أيضًا ضحايا الفيضانات المدمّرة التي اجتاحت باكستان العام الماضي.

وقال الرئيس الأمريكي “في فترة التأمّل المقدّسة هذه، تجدّد الولايات المتحدة كذلك التأكيد على دعمنا للمجتمعات المسلمة التي تعاني من المصاعب والدمار”.

وأضاف “اليوم على وجه الخصوص، نتذكّر الحق العالمي للإنسان في أن نصلّي ونمارس معتقداتنا الدينية بطريقة سلمية وعلنية”.

وتابع بايدن “خلال هذا الشهر الكريم، نكرّم أيضًا المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء أمتنا التي كانت جزءًا من القصة الأمريكية منذ تأسيس البلاد”.

وزاد “يواصل الأمريكيون المسلمون تعزيز نسيج أمتنا المتنوع جيلًا بعد جيل. لذا، دعونا اليوم ننضم معًا عبر الثقافات والأديان ونجدد التزامنا بإقامة أمة أكثر مساواة وعدلًا وتسامحًا ورحمة”.

وختم بالقول “إلى زملائي الأمريكيين الذين يحتفلون بشهر رمضان، وللمسلمين في جميع أنحاء العالم: رمضان كريم، نتمنى لكم رمضانًا مباركًا وسلميًّا”.

 

ويبدأ شهر رمضان المبارك، الخميس 23 مارس/ آذار الجاري، في 27 دولة عربية وإسلامية بينها تركيا والسعودية ومصر وفلسطين، وجاليات مسلمة في فرنسا والنمسا والقارة الأسترالية.

بدوره هنأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المسلمين في العالم بحلول شهر رمضان.

ونشر بلينكن تغريدة عبر حسابه على تويتر أمس، قال فيها “مع بداية شهر رمضان، دعونا نستغل هذا الوقت لتذكير أنفسنا بالقيم المشتركة للسلام والوئام والتعاطف. القيم التي نعتز بها جميعا”. وأضاف “أتمنى لـ1.8 مليار مسلم حول العالم رمضانًا كريمًا مليئًا بالبهجة”.

وتأتي رسالة التضامن التي وجّهها بايدن إلى الإيغور في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توتّرات متزايدة. وتتّهم الولايات المتحدة الصين بارتكاب “إبادة جماعية” لأقليّة الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية).

وتحدّث تقرير للأمم المتحدة عن “جرائم ضد الإنسانية” محتملة في شينجيانغ، مؤكدًا وجود “أدلّة جديرة بالثقة” على أعمال تعذيب وعنف جنسي ضد الأقليّة المسلمة في هذا الإقليم.

وتتّهم دول غربية ومنظمات حقوقية عديدة بيجين بأنها تحتجز في “معسكرات اعتقال” ما لا يقل عن مليون شخص، معظمهم من الإيغور، وبأنها تُخضع قسرًا أفرادًا من هذه الأقليّة الناطقة بالتركية لعمليات تعقيم وإجهاض وتفرض على آخرين “السُّخْرة”.

لكن بيجين تنفي هذه الاتهامات، وتؤكد أن “المعسكرات” التي يُحكى عنها أُغلقت الآن وأنها كانت في الواقع “مراكز للتدريب المهني” بهدف مكافحة التطرّف الديني. كما تنفي الحكومة الصينية ممارسة أي “تعقيم قسري”، مؤكّدة أن ما تفعله ما هو إلا تطبيق للسياسة الوطنية للحد من الولادات.

أفراد من مسلمي الإيغور الذين يتعرضون للتعذيب من طرف الصين بسبب انتمائهم الديني (الأمم المتحدة)

وفي ميانمار، شن الجيش حملة على الروهينغيا المسلمين عام 2017 دفعت مئات الآلاف منهم إلى الفرار إلى بنغلاديش المجاورة، وقد سردوا روايات مروعة عما تعرضوا له من قتل واغتصاب وإحراق.

ويعيش أكثر من مليون من مسلمي الروهينغيا في ملاجئ تم بناؤها من ألواح “البولي إيثيلين” وأعمدة الخيزران في مخيمات غير منظمة في كوكس بازار التي فروا إليها هربًا من أعمال القمع التي قالوا إن سلطات ميانمار تواجههم بها.

ويعاني هؤلاء أوضاعا إنسانية صعبة للغاية في مخيمات اللجوء، في ظل حرمانهم من الحق في التعليم والعمل.

وتعدّ حكومة ميانمار الروهينغيا “مهاجرين غير نظاميين” جاؤوا من بنغلاديش، في حين تصنفهم الأمم المتحدة بأنهم “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.

طفل من الروهينغيا يصرخ ألما أثناء تدافع اللاجئين للحصول على مساعدات في مخيم كوكس بازار ببنغلاديش (رويترز)
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات