صعوبات شديدة في التنقل وتضرر منازل.. أمطار غزيرة تغمر شوارع في قطاع غزة (فيديو)

هطلت أمطار غزيرة على قطاع غزة مساء أمس الاثنين، مما أدى إلى غمر الشوارع، ليواجه السكان صعوبات شديدة في التنقل داخل المناطق التي فاضت بمياه الأمطار.

وشهد القطاع الليلة الماضية هطل أمطار غزيرة على مناطق متفرقة، مما أدى إلى غرق بعض الشوارع وتضرر منازل المواطنين، كما تعطلت حركة المركبات في الشوارع.

وأظهر مقطع فيديو، مياه الأمطار وهي تغمر عددا من الشوارع في غزة وسط صعوبة حركة المواصلات وتحرك السكان بسبب المياه المتراكمة التي غطت الطرق.

رجل إنقاذ فلسطيني يحمل رجلا على كتفه بعد إخراجه من منزله الذي تضرر من مياه الأمطار (AFP)

حصار .. وإمكانيات ضعيفة

وقال الدفاع المدني في غزة إنه تلقى العديد من الإشارات حول سقوط أسقف منازل من الصفيح جراء الأمطار الغزيرة، وذكر أنه يجري التعامل مع الإصابات، وسحب السكان من المنازل المتضررة.

من جانبها، قالت بلدية غزة إن فرق لجنة الطوارئ التابعة لبلدية غزة تمكنت من معالجة آثار المنخفض الجوي الذي تأثرت به المدينة بمعدات وإمكانيات قديمة ومهترئة.

وأكدت أن الفرق الميدانية استطاعت بتلك المعدات الحيلولة دون غرق بعض المناطق، حيث شارك عمال ومهندسون في عمليات الإنقاذ والإغاثة.

وذكرت أن نحو 100 من المهندسين والإداريين والعمال، شاركوا على مدار فترة الطوارئ التي استمرت 72 ساعة في العملية، حتى انحسار المنخفض، سعيًا من البلدية للحفاظ على المدينة وسكانها وتلبية نداءاتهم.

وأكد عضو المجلس البلدي لبلدية غزة ورئيس لجنة الطوارئ فيها مصطفى قزعاط، أن كميات الأمطار التي هطلت بلغت 70 ملم، لكن رغم ذلك لم تشهد المدينة حالات غرق مع ارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق، نتيجة عمل الفرق الميدانية ولجنة الطوارئ.

فلسطيني في طريق غمرته المياه بعد هطل أمطار غزيرة -مخيم الشاطئ (AFP)

وذكر أن لجنة الطوارئ تعاملت سريعًا مع الإشارات الواردة إلى البلدية حول ارتفاع منسوب المياه، وكذلك مع حالات طفح الصرف الصحي، موضحا أن البلدية تعمل بآليات قديمة ومهترئة جدًّا.

وأفاد عضو لجنة الطوارئ، بأن فرق اللجنة المنتشرة في أحياء مدينة غزة وعددها 4، بذلت جهودًا كبيرة في إطار متابعتها الميدانية لمصارف المياه والصرف الصحي.

وكشف أن أكثر المناطق الساخنة تأثرًا بالمنخفض الجوي والأمطار المرافقة له، هي منطقة الأمن العام بشمال مدينة غزة ومخيم الشاطئ للاجئين في غربها، وقد شهدت ارتفاعًا في منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة.

ويعيش في قطاع غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعًا معيشية مُتردية للغاية بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ عام 2007.

لكن فرق البلدية العاملة ميدانيًّا، بحسب لجنة الطوارئ، استطاعت التعامل مع ارتفاع منسوب المياه وتجمعها في مدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة فقط، لافتًا إلى أن كمية الأمطار التي هطلت فاقت التوقعات.

وأشار إلى عوامل سببت ضغوطًا في شبكات تصريف مياه الأمطار، منها ارتباط مصارف المياه الخاصة بالمنازل بشبكات التصريف الممتدة ضمن البنية التحتية في شوارع المدينة، وقد أدى ذلك إلى طفح في بعض مناهل التصريف.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات