تعرف إلى أبرز توصيات الاجتماع الخماسي في شرم الشيخ بشأن فلسطين وإسرائيل

خلص اجتماع خماسي عُقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الأحد، إلى التمسك بتحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية وعقد لقاء جديد بالمدينة ذاتها، في أبريل/نيسان المقبل.
واتفقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية، على إنشاء آلية للحد من العنف خلال اجتماع استهدف منع تفاقم العنف المتصاعد بالفعل مع بداية شهر رمضان المبارك.
وشدد الطرفان في بيان، صدر في ختام اجتماع بشرم الشيخ حضره أيضًا مسؤولون أمريكيون ومصريون وأردنيون، على ضرورة منع الإسرائيليين والفلسطينيين أي إجراءات من شأنها المساس بقدسية الأماكن المقدسة في القدس خلال شهر رمضان.
وأكد الطرفان ضرورة وقف التصعيد، وأكدا من جديد الالتزامات التي تم التعهد بها خلال اجتماع سابق عُقد في العقبة الشهر الماضي.
وتضمن ذلك التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة إنشاء أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف ترخيص بناء أي مواقع استيطانية لمدة 6 أشهر.
وأكد البيان الذي نشرته الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية، أن الاجتماع الذي عقد تلبية لدعوة الجانب المصري يعد “استكمالًا للتفاهم الذي تم التوصل إليه في العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية في (فبراير) شباط الماضي”.
ووفق البيان، “جدد المشاركون بالاجتماع التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
وأقرت الأطراف المشاركة بـ”ضرورة تحقيق التهدئة على الأرض، والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف”.
كما تقرر في الاجتماع “السعي من أجل اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتعزيز الثقة المتبادلة وفتح آفاق سياسية والتعاطي مع القضايا العالقة (دون تحديدها) عن طريق الحوار المباشر”.
وجددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية “استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك بشكل فوري لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر”، وفق البيان المشترك.
ويتضمن ذلك “التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأي نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر”.
انتقادات واسعة لمحادثات إسرائيلية فلسطينية في شرم الشيخ (فيديو)
لتخطي الحجب| https://t.co/AeJo7y877q
للمزيد | https://t.co/eqHOmZrtJR
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 19, 2023
واتفق الجانبان “على استحداث آلية للحد والتصدي للعنف والتحريض والتصريحات والتحركات التي قد تتسبب في اشتعال الموقف”.
واتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع، على “إرساء آلية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني طبقًا لاتفاقيات سابقة بما يسهم بشكل كبير في تعزيز الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية”.
كما تقرر أن “ترفع هذه الآليات ضمن تقارير لقيادات الدول الخمس في أبريل (نيسان المقبل) عند استئناف فعاليات جلسة الاجتماع في شرم الشيخ”.
وأكدت الأطراف “الالتزام بعدم المساس بالوضعية التاريخية القائمة للأماكن المقدسة في القدس، فعلًا وقولًا وأهمية الوصاية الأردنية الهاشمية”.
وشددت على “ضرورة أن يتحرك الإسرائيليون والفلسطينيون بشكل فاعل من أجل الحيلولة دون حدوث أي تحركات قد يكون من شأنها النيل من قدسية تلك الأماكن، بما في ذلك خلال شهر رمضان والذي يتواكب مع أعياد الفصح لدى المسيحيين واليهود”.
وأعربت الأطراف عن “تطلعها للتعاون بهدف وضع أساس لإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم”.
وفي 26 فبراير/شباط الماضي، عقدت الأطراف ذاتها اجتماعًا بمدينة العقبة جنوبي الأردن، الذي تقرر خلاله عقد اجتماع شرم الشيخ، وسط استمرار المواجهات والاقتحامات الإسرائيلية والتنديدات العربية المستمرة ضدها.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام توترًا متصاعدًا، أدى إلى استشهاد نحو 90 فلسطينيًا، بينهم 17 طفلًا، إضافة إلى مقتل 14 إسرائيليًا.