يترأس موقعا إخباريا محجوبا.. المعارض خالد البلشي نقيبا للصحفيين في مصر
أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، أمس الجمعة، فوز الكاتب الصحفي خالد البلشي بمنصب نقيب الصحفيين، متفوقًا على أبرز منافسيه -وهو خالد ميري- بـ239 صوتًا.
وبحسب اللجنة فقد بلغ إجمالي الأصوات التي حصل عليها رئيس تحرير موقع (درب)، خالد البلشي 2450 صوتًا، مقابل 2211 صوتًا لخالد ميري رئيس تحرير صحيفة الأخبار القومية.
إعلان النتيجة بفوز #خالد_البلشي نقيبا للصحفيين في #مصر pic.twitter.com/KY2d2XZbUW
— سارة عثمان (@Sarah_Othmann) March 17, 2023
تيار ثورة يناير
وتعهد البلشي خلال حملته الانتخابية بتحسين أوضاع الصحفيين والعمل على الإفراج عن صحفيين محبوسين بتهم من بينها نشر أخبار كاذبة.
واشتهر البلشي في الوسط الصحفي بأنه من تيار ثورة يناير 2011، كما اشتهر بدفاعه عن حرية التعبير ودعم قضايا الحريات والدفاع عن حقوق الصحفيين، وبينما كان ينظر إلى البلشي على أنه مرشح المعارضة، كان يُنظر إلى ميري على أنه مرشح السلطة للمنصب.
الكاتب الصحفي #خالد_البلشي يحتفل بين أنصاره بفوزه بمقعد نقيب الصحفيين pic.twitter.com/HNFrFkkMsH
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) March 17, 2023
“الصحافة ليست جريمة”
وأطلق البلشي، عندما كان عضوًا بمجلس نقابة الصحفيين عام 2016، ورئيسًا للجنة الحريات بالنقابة، حملة بعنوان “الصحافة ليست جريمة”، طالب من خلالها بإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين.
يُشار إلى أن 3 من صحفيي الجزيرة مباشر ما زالوا رهن الحبس الاحتياطي في السجون المصرية منذ سنوات وهم هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ.
وفي الفترة التي كان فيها البلشي عضوًا بالمجلس، قضت محكمة مصرية بحبسه سنة مع إيقاف التنفيذ في قضية اتهم فيها بإيواء صحفيَّيْن كانا مطلوبين لسلطات البلاد.
وقد حُقِّق مع البلشي بتهم نشر أخبار كاذبة بعد بلاغات ضده بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخلت النيابة سبيله بعد تحقيق أجرته معه بداية العام الماضي.
#مصر: تم إلقاء القبض على اثنين من معاوني @khaledelbalshy وأيضاً على شقيقه. وفي هذا الصدد، تدين مراسلون بلا حدود ما تعتبره "وسيلة ضغط شنيعة" من خلال مهاجمة أقاربه وزملائه، معتبرة أن المستهدف الأول والأخير هو هذا الصحفي البارز ذائع الصيت.https://t.co/aJzyFWe3eL
— مراسلون بلا حدود (@RSF_ar) October 14, 2020
وفاز البلشي في 2017 بجائزة “نيلسون مانديلا” الدولية للمدافعين عن حقوق الإنسان، وذلك من بين 300 مرشح في العالم.
ويتولى البلشي حاليًّا رئاسة تحرير موقع “درب” الصحفي، وهو موقع معارض حجبته السلطة بعد نحو شهر من تدشينه، ويعتقد مراقبون أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ النقابة التي يكون لنقيب الصحفيين فيها موقع صحفي محجوب.
وللنقيب الجديد تجارب عدة سابقة في حجب المواقع الصحفية التي يدشنها ويتولى رئاسة تحريرها، حيث حجبت له السلطة 3 مواقع صحفية أخرى فضلًا عن “درب” على مدار الأعوام الماضية، مثل موقع “البديل” وموقع “الكاتب” وموقع “البداية”.
من جهته هنأ ميري منافسه البلشي بفوزه بمنصب النقيب، في حسابه على فيسبوك، ورد عليه البلشي قائلًا “خضنا منافسة شريفة وعادلة.. ونبقى زملاء أعزاء تجمعنا نقابة واحدة”.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر تفاعلًا كبيرًا مع فوز الصحفي المعارض خالد البلشي، ونشر العديد من الصحفيين صورًا تجمعهم بالنقيب الجديد متمنين له التوفيق.