أردوغان يعلن تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود

سفينة شحن محملة بحبوب ومنتجات زراعية أخرى من أوكرانيا (غيتي)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه تم تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، من المقرر أن ينقضي أجله اليوم السبت، لكنه لم يفصح عن مدة تمديد الاتفاق.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها بمدينة جناق قلعة غربي البلاد “ينقضي أجل اتفاق ممر الحبوب اليوم. ونتيجة لمحادثاتنا مع الجانبين، جرى الاتفاق على تمديد هذا الاتفاق”.

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، السبت، أن موسكو وافقت على تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية مدة 60 يوما فقط.

وقالت زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة أنباء إنترفاكس “نرى تقارير من أطراف في اتفاق الحبوب تفيد بتمديده مدة 120 يوما. قلنا مرارا إن الجانب الروسي أخطر جميع أطراف الاتفاق بأنه يمدده مدة 60 يوما”.

وسبق أن طالبت روسيا بتمديد الاتفاق مدة 60 يوما فقط، وهي نصف مدة التجديد السابقة، في حين كانت أوكرانيا تصر على تجديد الاتفاق مدة 120 يوما.

وأعربت أوكرانيا، اليوم السبت، عن دعمها تمديد اتفاق ممر الحبوب في البحر الأسود إلى أجل غير مسمى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب أوكرانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير سيرجي كيسليتسيا خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك.

وقال كيسليتسيا “نأمل من الناحية المثالية تمديد الاتفاق التاريخي إلى أجل غير مسمى لمواصلة صادرات الحبوب من 3 موانئ أوكرانية على البحر الأسود”، وهي الصادرات التي كانت قد توقفت بعد الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

واقترح المندوب الأوكراني توسيع نطاق عمل الاتفاق ليشمل أيضا الموانئ الأوكرانية في منطقة ميكولايف جنوبي البلاد.

أردوغان أعرب عن سعادته لإسهام بلاده في اتفاق شحن الحبوب الأوكرانية (رويترز)

وشهدت إسطنبول، في 22 يوليو/تموز 2022، توقيع وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية، التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمّن الاتفاق تأمين تصدير الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوربا) لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي ينذر بكارثة إنسانية.​​​​​​​

وخفف اتفاق الحبوب من أزمة الغذاء العالمية التي أثارتها الحرب في أوكرانيا، التي تُعَد من أكبر منتجي الحبوب في العالم والتي صدّرت أكثر من 29.1 مليون طن من الحبوب من موانئها منذ يوليو الماضي.

وفي المقابل، صُدّرت كمية قليلة تُقدَّر بنحو 260 ألف طن من الأسمدة الروسية المخزنة في الموانئ الأوربية.

وعادت أسعار القمح والذرة في السوق الأوربية إلى مستويات ما قبل الحرب، كما انخفضت أسعار البذور الزيتية مثل الكولزا وعباد الشمس وغيرها.

المصدر : وكالات