سد النهضة.. مسؤول مصري سابق: السبع السمان انتهت ومقبلون على سبع عجاف (فيديو)

قال السفير فوزي العشماوي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن أمن مصر الغذائي أصبح في خطر حقيقي في ظل شحّ مائي حادّ متوقع خلال الفترة القادمة.

وأضاف العشماوي خلال مقابلة، الخميس، مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر: “لحسن الحظّ شهدت السنوات الماضية ارتفاع منسوب المياه القادمة من نهر النيل نظرا لغزارة الفيضانات القادمة من منبعه، لكن السنوات السبع السمان يبدو أنها قد ولت، وربما نكون مقبلين على سبع عجاف”.

وكانت الخارجية الإثيوبية قد أعلنت رفضها تصريحات لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، بخصوص الأزمة بين البلدين حول سد النهضة.

وقالت الوزارة في بيان على حسابها في تويتر “نرفض التصريح غير المسؤول، المنسوب لوزير الخارجية المصري، بأن جميع الخيارات مفتوحة في التعامل مع الأزمة”.

وكان سامح شكري قد أكد احتفاظ بلاده “بالحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، واتخاذ مواقف منضبطة تراعي كافة الاعتبارات والعلاقات”.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات المصرية “نكتفي بالقول إن كل الخيارات لا تزال مفتوحة، ومتاحة، والدولة المصرية معروفة إمكاناتها وعلاقاتها الخارجية، واتصالاتها، وشركاؤها وإمكانياتها”.

ورأى العشماوي أن تصريحات وزير الخارجية المصري بشأن الخيارات المتاحة في التعامل مع الأزمة، قد يكون المقصود منها تقدم كل من مصر والسودان بطلب إلى مجلس الأمن للتدخل تحت الفصل السابع.

وينص الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على اتخاذ “إجراءات قسرية” إذا كان السلام مهددا، وتتراوح تلك الإجراءات بين العقوبات الاقتصادية واللجوء إلى القوة.

ويسمح الفصل السابع بممارسة ضغوط على بلد لإجباره على الالتزام بالأهداف التي حددها مجلس الأمن، قبل أن يتم تطبيق إجراءات قسرية. كما ينص على هذه الإجراءات في “حال تهديد للسلام أو فسخ لمعاهدة سلام أو شن هجوم”.

وتتراوح الإجراءات بين “العقوبات الاقتصادية والعقوبات الأخرى التي لا تشمل اللجوء إلى القوة المسلحة والتدخل العسكري الدولي”.

وبينما تتجمد المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول السد، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي حول ملئه وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، لكن أديس أبابا ترفض ذلك وتؤكد أن السد الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.​​​​​​​

وتخشى مصر من أزمة شديدة في مواردها المائية، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا بخصوص ملء البحيرة الخاصة بسد النهضة، وتأثير ذلك في حصتها من مياه النيل.

يذكر أنه من المقرر أن تبدأ إثيوبيا مرحلة الملء الرابعة للسد في أغسطس/ آب المقبل.

المصدر : الجزيرة مباشر