قيادي بحركة الجهاد الإسلامي: المفاوضات فشلت وإسرائيل ترفض تقديم التزام بوقف سياسة الاغتيالات (فيديو)

قال محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية بحركة الجهاد الإسلامي، إن المفاوضات الجارية بين الوسطاء لوقف الحرب على قطاع غزة فشلت بسبب عدم التوصل لتوافق ضروري حول مجموعة من القضايا والمطالب.

وأضاف الهندي في لقاء مع قناة الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، أن من أهم القضايا التي أفشلت المفاوضات هو “أن إسرائيل تماطل في تقديم التزام بوقف سياسة الاغتيالات” ضد قيادات المقاومة الفلسطينية في حركة الجهاد الإسلامي.

وتابع قائلًا إن “إسرائيل استهلت هذ الجولة باستهداف قيادات الحركة، لكن رد المقاومة كان قويًا، ودكت صواريخ السرايا العديد من المناطق الحيوية في الداخل الإسرائيلي”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اغتالت فجر الثلاثاء، 3 من كبار القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي، وشنت سلسلة غارات على منازل في غزة.

ولوّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء، باحتمالية شن حملة موسّعة، وضربات عنيفة ضد قطاع غزة.

بالمقابل، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ عبر رشقات عدة من قطاع غزة، ردًا على الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منزلين تضررا في عسقلان جراء القصف.

وأوضح القيادي في حركة الجهاد أن “إسرائيل لم تحقق الأهداف التي كانت تنتظرها من هذه الجولة، وأنه لا بد أن تذعن للهدنة، لكن الحرب ستظل مفتوحة إلى حين تحقيق مطالب المقاومة”.

وحول ما أثير من جدل حول وجود خلافات بين الجهاد وحماس حول الهدنة، أكد الهندي أن التنسيق بين الحركتين ليس وليد اليوم، وأن إسرائيل لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تنجح في هذه المناورات لإيجاد خلافات غير موجودة بين الحركتين.

وقال “نحن أخوة في الدم والعقيدة، وهناك تنسيق كبير بيننا، ولن نسمح لأحد بأن يستغل هذه النقطة”.

وكشف الهندي أن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة موحدة، وأن هناك تنسيقًا كاملًا بين سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد وبين كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح التابع لحركة حماس.

وقال إن العمل الأكبر في هذه الجولة من الحرب تقوم به السرايا، لأن لديها إمكانات عسكرية قوية، لكن هناك توافقًا وتنسيقًا دائمًا ومتواصلًا مع كتائب القسام.

المصدر : الجزيرة مباشر