علاقة “مملكة أطلانتس الجديدة” بنائبة رئيس البرلمان تثير جدلا في تونس

سوسن المبروك نائبة رئيس البرلمان التونسي
سوسن المبروك نائبة رئيس البرلمان التونسي (فيسبوك)

تشهد تونس جدلًا متزايدًا بعد الاتهامات التي وجهتها رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، لنائبة رئيس البرلمان الجديد سوسن مبروك، بأنها عضو في كيان سياسي يسمى “مملكة أطلانتس الجديدة، أرض الحكمة”.

لكن سوسن مبروك نفت هذه الاتهامات، وقالت إن بعض الصور الواردة في بيان الحزب الدستوري الحر تم التلاعب بها، وتزييفها.

وزعم الحزب في بيان نشره في موقعه على الإنترنت، مصحوبًا ببعض الصور، أن سوسن تشغل منصبًا وزاريًا في المملكة، وهو منصب وزيرة العمل.

ونشر الحزب على صفحته في فيسبوك بيانًا، طالب فيه رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بمحاكمة سوسن مبروك بتهمة شغل منصب وزاري في دولة أجنبية.

وقال الحزب في بيانه “على إثر تنصيب البرلمان اللاشرعي وإنهاء عملية اختيار رئيسه ونائبيه، فإن الحزب الدستوري الحر يعلم الرأي العام، بأن نائبة رئيس المجلس اللاشرعي، سوسن مبروك، عضوة في أخطبوط متعدد الجنسيات من الهيئات والمنظمات الأجنبية، ما يستدعي التفحص فيه، والتدقيق في وثائقه ونشاطه، كما تشغل خطة وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية، فيما يعرف “بمملكة أطلنتس الجديدة أرض الحكمة”.

وطالب الحزب قيس سعيّد باطلاع الرأي العام على ما يعرفه بهذا الصدد، مضيفًا في بيانه، “وتبعًا لما سبق، فإن الحزب الدستوري الحر:

1- يطالب قيس سعيّد بإعلام الرأي العام فورًا بموقف الدولة التونسية مما يسمى مملكة أطلنتس الجديدة وعلاقتها بها، ومآل الملف المودع عندها لفتح مكتب لها بتونس.

2- ويدعو أجهزة الدولة المختصة للتحقيق الفوري في موضوع تولي مواطنة تونسية لحقيبة وزارية في دولة أجنبية تبحث عن التأسيس الرسمي وتقدمها في الوقت نفسه لنيابة التونسيين بالبرلمان.

3- ويطالب السيد إبراهيم بودربالة بالتحقيق في هذا الملف وكشف المعطيات كافة إلى الرأي العام، ومنع المسماة سوسن مبروك من الاطلاع على الوثائق السيادية للبرلمان التونسي، وترتيب الآثار القانونية الضرورية لوقف اختراق المؤسسة التشريعية وحماية سلامة التراب الوطني”.

وليس هناك الكثير من المعلومات عن مملكة أطلانتس الجديدة، باستثناء أنها كيان افتراضي، على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويوضح موقع “المملكة” على الإنترنت، أن ملكها هو جلالة الملك هارون إيدن، وهو مولود في تركيا عام 1966، وله المزيد من الاستثمارات في مختلف دول العالم.

بينما يقول الموقع إن رئيس الوزراء هو الدكتور محمد العبادي، وهو مواطن أردني من مواليد عمّان عام 1969، وهو رجل أعمال، وضابط متقاعد، يقيم في تركيا.

كما يضم الموقع مقطعًا من يوتيوب لما قال إنه السلام الوطني للمملكة.

وشهد الموضوع الكثير من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تناول غالبية المعلقين الموضوع بسخرية، وطالب أحدهم بفتح باب الهجرة للمملكة الجديدة، داعيًا جميع المهتمين بالانضمام إليه.

لكن عفيف الجعايدي ذكر أن اعتراف نائبة رئيس البرلمان بالمشاركة في فعاليات خاصة بهذا الكيان تعد مؤشرًا للخطر، وأنها إما أن تكون مشاركة بالفعل في هذا “المشروع الاستيطاني الاستثماري”، أو أنها “من المسؤولين الذين يشاركون في أنشطة عبثية لمجرد المشاركة والظهور، وهذا أمر لا يقل خطورة”.

المصدر : الجزيرة مباشر