محكمة باكستانية تعلق أمر اعتقال عمران خان ليوم واحد.. والشرطة تنسحب بعد اشتباكات (فيديو)

عمران خان قال إن منزله تعرض لهجوم عنيف منذ ظهر الأمس (مواقع التواصل)

أعلنت قوات الأمن الباكستانية وقف عملية اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع أنصار حزبه استمرت أكثر من 24 ساعة.

وانسحبت قوات الأمن من المنطقة المحيطة بمقر إقامة خان، الأربعاء، بعدما كانت قد أحاطتها بالحواجز، ومنعت الوصول إليها ساعات عدة.

وقال مساعد رئيس الوزراء السابق، فؤاد شودري، إن المحكمة العليا في لاهور أمرت السلطات بوقف العملية، حتى العاشرة صباح غد الخميس، بالتوقيت المحلي.

وذكر شودري أن المحكمة ستواصل جلسات الاستماع بشأن قرار الحكومة اعتقال خان، الخميس.

وقال محامي خان إن موكله قال في تعهد أمام المحكمة اليوم الأربعاء، إنه سوف يمثل أمام القاضي في جلسة الاستماع المقبلة المقررة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في حال جرى تعليق مذكرات القبض عليه.

وجاءت هذه التطورات بعد اشتباكات بين أنصار حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه خان، وقوات الشرطة لمنع اعتقاله، وأصيب فيها أكثر من 100 شرطي.

أما خان الذي يصف ما يجري بأنه محاولة لاختطاف الحكم، فيتحصن في مقر إقامته في مدينة لاهور، بينما يحتشد أنصاره حول الموقع.

وغرد خان على حسابه على منصة تويتر قائلًا “منزلي يتعرض لهجوم عنيف منذ ظهر الأمس، وهو أحدث هجوم من قبل القوات شبه النظامية، ما يؤلب أنصار أكبر حزب سياسي، على الجيش، وهو ما يريده حزب الحركة الديمقراطية، وأعداء باكستان، ولم نتعلم أي دروس من مأساة شرقي باكستان”.

وبدأت الشرطة وقوات شبه عسكرية تدعمها، الثلاثاء، المحاولة الثالثة خلال الأسابيع الأخيرة لاعتقال خان.

وتمت الإطاحة بعمران خان من خلال سحب الثقة بحكومته في أبريل/نيسان، ويواجه منذ ذلك الحين سلسلة قضايا أمام المحاكم الباكستانية وصفها بأنه “غير قانونية”.

ورشق أنصار خان، وبينهم وزراء سابقون وأعضاء في البرلمان، الشرطة والقوات شبه العسكرية، بالحجارة والعبوات الحارقة.

أنصار عمران خان بعد تراجع قوات الشرطة
أنصار عمران خان بعد تراجع قوات الشرطة (رويترز)

ومن ناحية أخرى، قالت وزيرة الإعلام مريم أورنجزيب، إن الشرطة والقوات شبه العسكرية كانوا غير مسلحين، ومارسوا أقصى درجات ضبط النفس، رغم أن بعض أنصار خان كانوا يحملون أسلحة.

ونشر عمران خان رسالة مصورة وجهها لأنصاره قال فيها “استمروا في نضالكم الحقيقي لأجل الحرية، حتى لو قتلت أو سجنت”.

وأضاف خان أن الشعب الباكستاني “لن يقبل العبودية ولا الاستبداد وقيام شخص واحد باتخاذ كل القرارات في الدولة”، وذلك في إشارة إلى الجنرال عاصم منير، قائد الجيش الباكستاني.

وعقدت جلستا استماع، الاثنين، في محكمة بالعاصمة إسلام آباد، في إطار قضيتين يحاكم فيهما خان بتهم بيع هدايا تلقاها من سياسيين أجانب خلال فترة رئاسته للوزراء، وكذلك اتهام بتهديد قاضية، في أغسطس/آب 2022.

المصدر : وكالات