“وصمة عار”.. مسؤول بالدفاع المدني السوري: الوضع الإنساني شمالي البلاد كارثي (فيديو)

قال نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية منير مصطفى، إن الوضع الإنساني العام في مناطق الشمال السوري لا يزال كارثيا، وإن آلاف النازحين ما زالوا بانتظار مزيد من المساعدات.

وأضاف مصطفى في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر مساء الاثنين “منذ بداية الزلزال حتى اليوم لا توجد لدينا آلية دولية حقيقية لتقديم المساعدات للنازحين المنكوبين في الشمال السوري”.

وتابع “بعد نحو شهر من الزلزال، لا تزال مناطق الشمال المنكوبة بحاجة إلى خطوات جادة من الأمم المتحدة للوصول إلى المتضررين والتخفيف من معاناتهم، وإلا ستصبح هذه الأزمة وصمة عار على جبين من أسهم في قتل النازحين السوريين”.

وقالت لجنة تحقيق عينتها الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية والحكومة السورية تتحملان مسؤولية تأخر وصول المساعدات الطارئة إلى السوريين بعد الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا الشهر الماضي.

وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في بيان “شهدنا إخفاقا بالجملة من جانب الحكومة السورية والمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، في توجيه المساعدات الضرورية بسرعة إلى السوريين الذين كانوا في أمسّ الحاجة إليها”.

ويأتي هذا الاتهام في وقت تتعرض فيه الأمم المتحدة لانتقادات متزايدة بسبب دورها في أعقاب الزلزال الذي أسفر عن مقتل نحو 6 آلاف في سوريا، معظمهم في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة قرب الحدود التركية.

ورأى نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية أن هذا التقرير يجب أن يكون بداية لمحاسبة المقصرين والمسؤولين عن قتل ضحايا الزلزال، إلى جانب العمل الفوري لإيصال المساعدات إلى الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة.

من جهته، ذكر المتحدث باسم إدارة معبر باب الهوى مازن علوش أن آليات إدخال المساعدات الإنسانية لم تتغير منذ عام 2014، وأن كل ما دخل بعد الزلزال هو مساعدات غذائية ومستلزمات اعتيادية أقل مما كان يدخل قبل الزلزال.

وقال علوش إن حجم المساعدات التي دخلت الشمال السوري كانت قليلة جدا، ولا تفي باحتياجات نحو 5 ملايين نازح.

وأضاف “المساعدات التي تم توجيهها إلى المناطق المنكوبة في الشمال السوري لا تمثل حتى 1% من مجموع المساعدات التي تم نقلها بالطائرات لصالح نظام بشار الأسد”.

وخلص علوش إلى أنه بعد أكثر من شهر على الزلزال “ما زلنا ننتظر وصول مساعدات غذائية وطبية إلى جانب وصول آليات لرفع الأنقاض، وتوفير مراكز إيواء ومستشفيات ميدانية”.