الكرملين يُهاجم “هوليوود” بعد فوز وثائقي عن معارض روسي بجائزة أوسكار (فيديو)
حصد فيلم وثائقي يتناول حياة المعارض الروسي “أليكسي نافالني” عدة جوائز عالمية، وكان آخرها وأبرزها حصوله على جائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل. وهو ما دفع الكرملين إلى انتقاد “هوليوود” واتهامها بتسييس الجوائز.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردًّا على سؤال حول فوز الفيلم بالجائزة “لا أستطيع الحكم على جودة هذا الفيلم الوثائقي، فلم أشاهده، لذلك سيكون من غير المنطقي بالنسبة لي أن أقول أي شيء”.
وتابع “على الرغم من أنني لم أشاهد الفيلم، فإنني أفترض أن هناك عنصرا معينا من تسييس الموضوع، إذ إن هوليوود لا تتجاهل في بعض الأحيان موضوع التسييس في أعمالها”.

وجسّد الوثائقي “نافالني” حياة المعارض الروسي، حيث تتبع الصعود السياسي لنافالني، ثم نجاته من محاولة اغتيال باستخدام غاز الأعصاب عام 2020 في سيبيريا، كما وثق عمله مع موقع بلينجكات للصحافة الاستقصائية للكشف عن المسؤول عن محاولة تسميمه.
وفي الفيلم، اتهم نافالني فريقًا من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي بالوقوف وراء محاولة تسميمه، لكن روسيا نفت ذلك.
وأُقيم حفل توزيع جوائز أوسكار الأمريكية الـ95، أول أمس الأحد، في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حيث حصد الفيلم الوثائقي الجائزة وسط تصفيق حار من الحضور.
ويقضي نافالني (البالغ عمره 46 عامًا) الآن عقوبة بالسجن مدة 9 سنوات، في زنزانة انفرادية بسجن شديد الحراسة شرقي موسكو.
وحُكم على نافالني بالسجن عام 2022 بتهمة الاحتيال والسرقة وإهانة القضاء، وهي تهم يعتبرها المعارض الروسي وهمية ملفقة لإسكاته.
ويُعتبر نافالني من أشرس وأجرأ وأشجع معارضي سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمحيطين به، فقد نشر وكتب وصوّر عددا من التقارير التي تُظهر حجم فسادهم الكبير، حسب رأيه.
كما دعا جهارا نهارا إلى إسقاط هذا النظام، ولهذا أصبح مع الوقت حجر عثرة في استمرار نظام حكم “بوتين”، وصار يُشكّل خطرا عليه، خاصة بعد أن ازدادت شعبيته وتوسع حجم المشاركين معه في المظاهرات.
ومؤخرًا زادت التوترات بين موسكو وواشنطن بسبب الحرب الروسية الأكرانية التي دخلت عامها الثاني قبل نحو أسبوعين، حيث تدعم الولايات المتحدة كييف بالعديد من الأسلحة والمعدات لمواجهة روسيا، في حين تتهم موسكو واشنطن بتأجيج الحرب والوقوف وراء استمرارها.