بعد انتخابه.. رئيس البرلمان التونسي الجديد: سنعمل مع الرئيس لبناء تونس الغد

قال رئيس مجلس نواب الشعب التونسي المنتخب إبراهيم بودربالة، إن قوانين 25 يوليو/تموز 2021 “أنقذت البلاد من الويلات التي كان يعيشها الشعب كل يوم”، على حد وصفه.
وأضاف بودربالة خلال كلمته التي ألقاها عقب انتخابه رئيسًا للمجلس “على هذا المجلس أن يبذل ما في وسعه للقيام بوظيفته التشريعية ووظيفته الرقابية”.
وتابع “سنعمل مع مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، لبناء تونس الغد التي نطمح جميعًا أن تكون محل استقرار”.
وانتخب نواب البرلمان التونسي الجديد في جلسته الافتتاحية، اليوم الاثنين، عميد المحامين السابق إبراهيم بودربالة رئيسًا لمجلسه.
وانتُخب بودربالة الداعم لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 يوليو 2021، بعد اللجوء إلى دورة ثانية.
وفي المقابل، قال ائتلاف المعارضة الرئيسي إنه لن يعترف بشرعية البرلمان الحالي، واصفًا إياه بأنه “ثمرة دستور الانقلاب”.
ولم يُسمح للصحفيين المحليين والدوليين بحضور الجلسة الافتتاحية للبرلمان، في سابقة تحدث لأول مرة في جلساته منذ ثورة 2011. وقال مسؤولون إنه يُسمح فقط للتلفزيون والإذاعة الرسمية ووكالة الأنباء الرسمية بتغطية الحدث.
وبينما جرت الجلسة بحضور وسائل اعلام رسمية فقط، تجمّع الصحفيون أمام مقر البرلمان رافعين شعارات تندد بمنعهم، ورددوا “يا نواب عار عار والصحافة في حصار”.
وحلّ الرئيس قيس سعيّد البرلمان المنتخب السابق، العام الماضي، بشكل نهائي بعد أن علّق عمله في يوليو 2021، وتحرك للحكم بمراسيم في خطوة وصفتها أحزاب المعارضة بالانقلاب، ولكن سعيّد قال إن أفعاله قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من سنوات فساد نخبة سياسية تخدم مصالحها فقط، على حد تعبيره.
ويعمل البرلمان الجديد، الذي تشكل عقب انتخابات أُجريت في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، بموجب دستور صاغه سعيّد بنفسه العام الماضي، وأقره في استفتاء بنسبة تصويت بلغت نحو 30%، وستكون له سلطة محدودة مقارنة بالبرلمان السابق الذي حله.
وقاطعت معظم الأحزاب الانتخابات، وتم إدراج المرشحين في قوائم فردية دون الإشارة إلى الانتماء الحزبي. ومعظم أعضاء البرلمان الجدد سياسيون مستقلون.