قيادي بحزب تركي معارض: الطاولة السداسية جاهزة لتولي سدة الحكم على أساس التشارك والتوافق (فيديو)

قال المتحدث الرسمي باسم حزب الديمقراطية والتقدم التركي إدريس شاهين، إن أحزاب المعارضة ممثلة في “الطاولة السداسية” جاهزة لتولي سدة الحكم في البلاد، اعتمادا على التوافق والتشاور الديمقراطي.

وأضاف شاهين خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء السبت، أن “القيادة الجماعية المقبلة في تركيا لن تخضع لسلطة فرد بعينه، بل ستكون بداية لإعادة نظام الحكم البرلماني”.

وتابع “انتصار أحزب المعارضة في الانتخابات المقبلة سيشكل انتقالا من النظام الرئاسي الذي سيطر على تركيا خلال العقد الماضي إلى النظام البرلماني”. وأضاف أن السنوات الأربع الأخيرة من حكم الرئيس رجب طيب أردوغان شهدت “تعثرا واضحا في الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية”.

وأوضح شاهين أن قادة المعارضة “وضعوا خلافاتهم جانبا، واجتمعوا من أجل مصلحة تركيا وفق رؤية جماعية موحدة، رغم أن لديهم رؤى متباينة في العديد من الملفات”.

وقال إن النظام البرلماني المزمع اعتماده في حال فوز المعارضة يتضمن “أكثر من 1300 بند جديد يشمل مجالات السياسة والاقتصاد والإدارة والأزمات”، مضيفا أن هناك نصا مشتركا تم التوافق عليه بين الأحزاب الستة يتضمن بنودا حول التوافق السياسي.

من جهته، رأى المحلل السياسي التركي أوكتاي يلماز أن الانتخابات المقبلة ستكون فرصة للمواطنين من أجل تقييم أداء الحكومة.

وقال “ما يستوقف كثيرا في القيادة الجماعية للمعارضة التركية هو أنها تنتمي إلى أطياف مختلفة بل ومتعارضة في المجتمع، وأنها تجمع بين التيار العلماني المتطرف واليمين المتشدد والمعتدل والأحزاب الإسلامية المحافظة”.

وأضاف يلماز أنه في حال فازت المعارضة في الانتخابات المقبلة، فإن تركيا ستواجه مشكلة على مستوى سلطة القرار في الأوقات الحرجة.

وتابع أن المشكلة ستظل قائمة خاصة أن هناك تباينا واضحا بين القيادات الست حول مجموعة من الملفات، خاصة السياسة الخارجية والتعامل مع الغرب وسوريا والتصدي للتهديدات الإرهابية.

وكان رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا أحمد ينار قد أعلن، في وقت سابق، أن 36 حزبا نالت حق المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو/أيار المقبل.