على وقع أغنية حماسية للشيخ إمام.. مسيرة في بيروت ضد “الإفقار والتجويع” (فيديو)

انطلقت في بيروت، اليوم الأحد، مسيرة نظّمها الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان (FENASOL)، رفضًا لما يصفه بسياسات الإفقار والتجويع وربط الاقتصاد بالدولار الجمركي.

وكان الاتحاد قد دعا، في بيان، جميع العمال والفلاحين ومختلف الفئات الشعبية والهيئات والروابط التعليمية والنسائية والشبابية والطلابية، إلى المشاركة الكثيفة في المظاهرة الشعبية التي انطلقت صباحًا من أمام المصرف المركزي في بيروت، وصولًا إلى المجلس النيابي.

وعلى وقع أغنية “شيد قصورك ع المزارع” للمصري الراحل الشيخ إمام، انضم مئات اللبنانيين إلى المسيرة وتفاعلوا مع كلماتها الحماسية، في حين علت الهتافات المناهضة لسياسات الحكومة من بينها “لو خطفونا من الشوارع، صوت الشعب طالع طالع”.

 

وشكّل إمام محمد أحمد عيسى، الشهير بالشيخ إمام، ثنائيًّا مع الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، وقدمَا أغاني تهكمية وأخرى وطنية، وذاع صيتهما وكانت أغانيهما تنتشر بسرعة البرق، إذ كانت تلمس واقع الناس وتعبّر عن حالهم، وأصبحت أيقونات في مصر والوطن العربي.

والجمعة، دعا المجلس العام للاتحاد جميع النقابات إلى حشد كل الطاقات والإمكانات لجعل مظاهرة يوم “العيد العالمي للعمال”، في الأول من مايو/أيار، محطة أساسية لإعادة شرارة انتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول، رفضًا للوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي الذي يعانيه اللبنانيون.

ودعا إلى النزول إلى الشوارع والساحات في عيد العمال وإعلان المواجهة المطلبية الشاملة، وصولًا إلى إعلان العصيان المدني الشامل الذي عدّه الخيار الأوحد أمام الشعب اللبناني لإسقاط ما وصفه بـ”سلطة النهب والهدر والفساد”.

وكذلك من أجل استعادة الأموال المنهوبة والإفراج الفوري عن أموال المودعين في المصارف، وإيقاف تشريد عشرات الآلاف من التلاميذ والطلاب وضياع العام الدراسي.

وأقر المجلس خطة عمل لتوحيد الموقف وتصعيد المواجهة المطلبية الشاملة ضد حكومة صندوق النقد الدولي، رفضًا لها ولشروط صندوق النقد وإملاءاته على الشعب اللبناني.

كما نوّه الاتحاد إلى رفض أي زيادة مالية لا تدخل في صلب الرواتب، ومن دون إقرار واعتماد السلم المتحرك للأجور، وربطه أوتوماتيكيا بنسبة غلاء المعيشة شهريًّا أو بحد أقصى فصليًّا، أي كل 3 أشهر.

ويعاني لبنان منذ 2019 أزمة مالية واقتصادية طاحنة أدّت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية، الذي تسبب بدوره في تدنّي القدرة الشرائية فضلًا عن شح الوقود والأدوية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل