وسط الصعوبات ونقص المعدات.. الخوذ البيضاء تجاهد للوصول إلى العالقين (فيديو)
تجاهد فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في شمال سوريا -وسط الصعوبات الكبيرة ونقص المعدات- للوصول إلى العالقين تحت أنقاض المباني، بعد مرور أكثر من 75 ساعة على وقوع الزلزال.
ويواصل عمال الإنقاذ في الشمال السوري، اليوم الخميس، في أجواء اشتداد البرد وقلّة المعدات المناسبة، جهودهم بحثًا عن ناجين تحت الأنقاض مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور 3 أيام على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 16 ألف شخص حتى الآن.
وقال الدفاع المدني السوري “نحن الآن في سباق حقيقي، الوقت بدأ ينفذ ومئات العائلات لا تزال عالقة تحت الأنقاض، كل ثانية قد تعني إنقاذ روح، بعد أكثر من 75 ساعة على الزلزال، تواصل فرقنا عمليات البحث المستمر وسط صعوبات كبيرة والحاجة لآليات ثقيلة للمساعدة برفع الأنقاض والوصول للعالقين”.
وأعلن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى أكثر من 1900 وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، وقال إن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات من العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.
⛔ عاجل: 2/1ـ ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي #سوريا لأكثر من 1900 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة، فرقنا تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً بعد مرور 75 ساعة على الزلزال. pic.twitter.com/PfVRiDpZMa
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 9, 2023
وأكد أن فرقه تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف شديدة الصعوبة، بعد مرور حوالي 75 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة، مشيرًا إلى أن عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي وصل إلى 418 بناء، وأن المنهارة جزئيًّا وصل إلى أكثر من 1300، إضافة إلى تصدّع آلاف المباني.
نحن الآن في سباق حقيقي…الوقت بدأ ينفذ ومئات العائلات عالقة تحت الأنقاض، كل ثانية تعني إنقاذ روح، بعد أكثر من 75 ساعة على الزلزال، تواصل فرقنا عمليات البحث وسط صعوبات كبير والحاجة لآليات ثقيلة لرفع الأنقاض.
عزمارين ـ ريف إدلب ـ 9ـ 2 ـ 2022#الخوذالبيضاء #زلزال_سوريا #سوريا pic.twitter.com/wYr6h9AiHJ— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 9, 2023
بطء المساعدات في سوريا
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الذين تضرروا بالزلزال قد يبلغ 23 مليون شخص، بما في ذلك المتضررون في سوريا، وأن بينهم نحو 5 ملايين في وضع هشّ.
وفي المناطق التي تأخر وصول المساعدات إليها، يشعر الناجون بأنهم مهملون، وفي جنديرس الواقعة في منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة في سوريا أصيبت المباني التي لم يؤدّ الزلزال إلى انهيارها بأضرار بالغة.
متعب وحزين تتكلم عيناه عنه، كان يتمنى لو وصل للطفل وعائلته وهم على قيد الحياة، لكن الموت كان الأسبق.
المتطوع حسن طعمة خلال انتشال عائلة من تحت ركام منزلهم في بلدة أرمناز بريف إدلب أمس الأربعاء 8 شباط.#الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا #سوريا pic.twitter.com/GIQaqhfqav— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 9, 2023
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد السكان قوله “هناك ما بين 400 و500 شخص عالقون تحت كل مبنى منهار يحاول 10أشخاص فقط إخراجهم ولا تتوفر آليات”.
وفي قرية بسنايا على الحدود مع تركيا، يزيل (مالك إبراهيم) الأنقاض بلا كلل بحثًا عن 30 من أفراد عائلته عالقين تحت الأنقاض، وقد تم انتشال 10 جثث حتى الآن.
وقال هذا الرجل البالغ من العمر 40 عاما “هناك 20 شخصًا تحت الأنقاض، لا توجد كلمات تكفي، إنها كارثة، ذكرياتنا دفنت معهم”، وأضاف “نحن شعب منكوب بكل معنى الكلمة”.