دخول أول قافلة مساعدات أممية إلى شمالي سوريا منذ وقوع الزلزال

قافلة المساعدات تدخل من معبر باب الهوى (الجزيرة)

دخلت قافلة مساعدات أممية، اليوم الخميس، مؤلفة من 6 شاحنات، إلى محافظة إدلب شمالي غرب سوريا، وهي الأولى منذ وقوع الزلزال فجر الاثنين الماضي.

ودخلت المساعدات من معبر جلوة غوزو من الجانب التركي، عابرةً إلى الأراضي السورية من معبر باب الهوى.

وسيتم إيصال المساعدات التي دخلت إلى شمالي سوريا ضمن برنامج آلية المساعدات الإنسانية لسوريا، إلى المتضررين من الزلزال.

وقال مسؤولو منظمات إغاثية في الشمال السوري إن القافلة هي مساعدات كانت مجدولة قبل وقوع الزلزال، وليست مخصصة للمنكوبين.

وأضافوا أن القافلة تحوي مواد تنظيف وحفاظات للأطفال ومساعدات اعتيادية.

وذكرت السلطات التركية أنها ستفتح معابر حدودية أخرى في غضون يومين، إذا كان الأمن مستتبًّا.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسن، قد قال اليوم إن المتضررين من الزلزال يحتاجون إلى “المزيد من كل شيء بلا استثناء” يتعلق بالمساعدات.

وتصف الأمم المتحدة معبر باب الهوى بأنه “شريان حياة” لسكان المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وتقول إن حوالي أربعة ملايين شخص هناك كانوا يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية قبل وقوع الزلزال، وكثير منهم نزحوا بسبب الصراع المستمر منذ 12 عاما في البلاد.

وقال بيدرسن للصحفيين في جنيف “نحن بحاجة إلى مساعدات لإنقاذ الأرواح.. المدنيون أينما كانوا في أمس الحاجة إليها بغض النظر عن الحدود. نحتاج إليها بشكل عاجل عبر أسرع الطرق وأكثرها مباشرة وفعالية”.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الحصول على تأكيدات بأنه لن تكون هناك أي عراقيل سياسية أمام إيصال المساعدات إلى داخل سوريا، حيث تشتد الحاجة إليها.

وأضاف “كانت لدينا مشكلة لأن الطرق المؤدية إلى المعبر الحدودي (بين تركيا وسوريا) دُمّرت.. لكننا تلقينا تأكيدات بأننا سنتمكن من توصيل أولى المساعدات اليوم”.

وفي حصيلة غير نهائية بلغ عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا (مناطق سيطرة المعارضة والنظام) 3 آلاف و162 قتيلًا وأكثر من 5 آلاف جريح بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة للنظام، والدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) التابع للمعارضة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + رويترز