قيادي في حماس: تطبيع القيادة السودانية مع إسرائيل مرفوض ومستنكر (فيديو)

قال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لحركة حماس في قطاع غزة باسم نعيم، إن الاتفاقيات الإبراهيمية التي تروج لها الحكومات الإسرائيلية مدعومة من الإدارة الأمريكية، أخطر تأثيرًا وأكثر شرًّا من اتفاقيات التطبيع التقليدية التي وقعت عليها بعض الدول العربية مع إسرائيل في السنوات السابقة.
وأضاف نعيم في لقاء مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن الاتفاقيات الإبراهيمية “مشروع أمريكي خالص تم العمل عليه منذ تسعينيات القرن الماضي في وزارة الخارجية الأمريكية بهدف تجاوز الفلسطينيين على أساس استغلال الدين”.

وتابع نعيم أن الخطوة السودانية اتجاه إسرائيل “مستهجنة ومرفوضة” من قبل السودان الذي ظل على مدى 70 سنة “ركنًا ركينًا وداعمًا أساسيًّا للقضية الفلسطينية”، على حد قوله.

وشدد المسؤول في حركة حماس على أن هذه الخطوة تأتي في حين يواجه الشعب الفلسطيني حكومة يمينية متطرفة تسعى بكل الطرق لتصفية القضية الفلسطينية كلّيًّا.

وتساءل القيادي في حركة حماس “أين القيادة السودانية من المبادرة العربية التي وقعت عليها الخرطوم بمعية 22 دولة عربية، والتي اشترط فيها أي تطبيع مع الكيان الصهيوني بتنفيذ مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة؟”.

وما زال الجدل الواسع يخيّم على السودان بعد استقبال رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان لوزير خارجية إسرائيل. وأعلنت أحزاب وقوى رفضها تطبيعَ السودان مع إسرائيل واتّهمت قائدَ الجيش بالتصرّف من دون أيّ تفويض، في حين قال نائب رئيس مجلس السيادة محمد حميدتي في تعميم صحفي إنه لا علم له بزيارة الوفد الإسرائيلي للخرطوم وإنه لم يلتقِ به.

وكانت الخارجية السودانية قد أكدت أن لقاء البرهان وكوهين جاء في إطار مواصلة الاتصالات السابقة بين السودان وإسرائيل؛ إذ اتفق الجانبان من قبلُ على المضي قدمًا في سبيل تطبيع العلاقات. وبعد عودته من الخرطوم أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سيتم في واشنطن خلال أشهر قليلة من العام الجاري.

المصدر : الجزيرة مباشر