جدل وغضب في سان فرانسيسكو بعد التراجع عن الاعتراف بالأعياد الإسلامية أيام عطلة في المدارس

Last month, the San Francisco Unified School District recommended recognising certain religious holidays without closing school for those days (AFP/File photo)
المنطقة التعليمية بسان فرانسيسكو كانت قد أوصت بالاعتراف بعيدَي الفطر والأضحى في المدارس (الفرنسية)

كشف موقع “ميدل إيست آي” أن المنطقة التعليمية في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية تراجعت عن قرار جعل الأعياد الإسلامية إجازة مدرسية، مما أثار ردود فعل قوية من الجالية المسلمة والعربية المحلية، التي قالت إن الخطوة تمثل استسلاما لضغط المعارضة العنصرية.

ويُمثل هذا القرار تراجعا في المنطقة التعليمية التي صوتت، في أغسطس/آب الماضي، لصالح قرار بإضافة عيدَي (الفطر والأضحى) إلى العطلات المدرسية.

وكانت المنطقة التعليمية الموحدة في سان فرانسيسكو قد أصدرت، أواخر الشهر الماضي، توصيات لإضافة عطلات جديدة إلى التقويم المدرسي، بما في ذلك الاعتراف ببعض الأعياد الدينية دون تصنيفها رسميا على أنها عطلات أو إغلاق المدرسة فيها.

وقالت لارا كسواني، المديرة التنفيذية لمركز الموارد والتنظيم العربي، لميدل إيست آي “ما حدث هو أن المنطقة أدارت ظهرها للمجتمع العربي والإسلامي في سان فرانسيسكو”.

وأضافت “هذا القرار رد فعل عنصري، ويوجه رسالة سلبية إلى الجاليات المسلمة والعربية”.

ونص القرار على “دمج عيد الفطر وعيد الأضحى في تقويم منطقة مدارس سان فرانسيسكو الموحدة، ويتم فيهما إغلاق المدارس مما يسمح للطلاب المسلمين بالمشاركة الكاملة في العيدين، والحفاظ على المساواة في الحصول على فرصهم التعليمية”.

وبعد مدة قصيرة من تمرير القرار، تم تهديد المنطقة التعليمية بدعوى قضائية تتهم فيها هذه الخطوة بأنها انتهاك للدستور، لأنها تعطي الأولوية للدين الإسلامي على غيره من الأديان.

نواب بالكونغرس طالبوا  بإنشاء مكتب في وزارة الخارجية لمراقبة الإسلاموفوبيا داخل المؤسسات الأمريكية (مواقع التواصل)

وقالت لارا كسواني إن التراجع يُعَد “مؤشرا على اتجاه يميني أوسع في جميع أنحاء البلاد يهاجم التعليم العام”، مضيفة أن “ما يحدث في سان فرانسيسكو يمثل انعكاسا لهجوم أوسع على التعليم العام”.

استمرار الضغط الشعبي

وتُعَد سان فرانسيسكو موطنا لأكثر من 250 ألف مسلم، وفقا لدراسة أجراها معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم.

ويقول المدافعون المحليون إن السماح بالعيد عطلة مدرسية سيتيح للطلاب المسلمين الحصول على إجازة للاحتفال بالعطلة دون خوف من تفويت أي وقت تعليمي في المدرسة.

وانضم المركز العربي للموارد والتنظيم، وهو مجموعة شعبية محلية في سان فرانسيسكو تدافع عن المجتمع العربي والإسلامي، إلى الجهود وبدأ في بناء الدعم بين عدد من المجموعات المجتمعية.

وقالت لارا كسواني “كنا نقدّم اقتراحا معقولا ومعتدلا للغاية بقيادة الطلاب، وقد قامت المقاطعة بواجبها المدني بالتصديق بأغلبية ساحقة على هذا القرار”.

وأوضحت أن هذه الجهود حظيت بدعم عدد من المجموعات، بما في ذلك نقابة المعلمين، حتى إن لجنة حقوق الإنسان في المدينة تبنت الالتماس، وأصدرت توصية لصالح الاعتراف بالأعياد.

لكن القرار الصادر عن المنطقة التعليمية في سان فرانسيسكو أوقف هذا الجهد الذي استمر سنوات طويلة.

المصدر : الجزيرة مباشر + ميدل إيست آي