“ارفعوا أيديكم القذرة”.. سليمان صويلو يهاجم أمريكا ودولا أوربية بعد تحذير مواطنيها من السفر لتركيا

هاجم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو السفير الأمريكي في أنقرة بعد أن أصدرت واشنطن و8 دول أوربية تحذيرات سفر بشأن هجمات إرهابية محتملة في تركيا.
وقال صويلو المعروف بانتقاداته اللاذعة للدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي سبق أن اتهمها بالضلوع في الانقلاب العسكري لعام 2016 “ارفعوا أيديكم القذرة عن تركيا”.
ونقل موقع (ميدل إيست آي) عن صويلو قوله “أعرف جيدًا كيف ترغب هذه الجهات في إثارة الفتنة في تركيا؟”.
وأضاف صويلو موجهًا كلامه للسفير الأمريكي في تركيا جيفري فليك، خلال كلمة ألقاها في اجتماع وزاري في أنطاليا، الجمعة “كل سفير أمريكي يصل إلى تركيا يسارع لمعرفة كيفية جعل الانقلاب أمرًا ممكنًا في تركيا”.
وتابع “أخاطب السفير الأمريكي من هنا وأقول ارفعوا أيديكم القذرة عن تركيا، وعليّ أن أكون واضحًا للغاية. أعرف جيدًا كيف ترغبون في إثارة الفتنة في تركيا؟”.
واستطرد صويلو موجهًا اتهامه للسفارات الأمريكية في أوربا و”الاجتماعات التي تعقد للنيل من تركيا والسيطرة عليها”، مؤكدًا أن جميع المناورات الأمريكية ضد تركيا باءت بالفشل بفضل سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقامت الولايات المتحدة إلى جانب 8 دول أوربية، إما بإغلاق السفارات والقنصليات في تركيا مؤقتًا أو إصدار تحذيرات من السفر لمواطنيها بعد احتجاجات شعبية ورسمية ضد حرق القرآن الكريم في بعض العواصم الأوربية.
توترات دبلوماسية
وقوبل إغلاق البعثات الدبلوماسية الغربية بالازدراء في تركيا، وردت السلطات بإصدار تحذيرات مماثلة.
وحذّرت أنقرة مواطنيها من مغبة “احتمال وقوع هجمات عنصرية معادية للإسلام وكراهية الأجانب” في الولايات المتحدة وأوربا.
واستدعت تركيا في وقت لاحق السفراء التسعة، بمن فيهم فليك، لإجراء محادثات بشأن التحذيرات.
وأدان صويلو، أمس الخميس، عمليات الإغلاق لكونها محاولة للتدخل في الحملة الانتخابية الرئاسية والبرلمانية في تركيا، المقرر إجراؤها في 14 مايو/أيار المقبل.
وقال صويلو لإحدى وسائل الإعلام المحلية “إنهم يشنون حربًا نفسية ضد تركيا. إنهم يحاولون زعزعة استقرار تركيا”.
وأشار صويلو إلى أن الدول الغربية أصدرت التحذيرات الأمنية من أجل الضغط على تركيا للتخفيف من انتقادها للاحتجاجات ضد حرق القرآن الكريم، وتسريع انضمام السويد وفنلندا لحلف النيتو.
وأكد موقع ميدل إيست آي على وجود علاقة عداء بين صويلو وواشنطن، حيث عملت إدارة الرئيس دونالد ترمب عام 2018، على معاقبة صويلو ووزير العدل آنذاك عبد الحميد غول بسبب اعتقال المواطن الأمريكي القس أندرو برونسون.
وفي العام التالي، فرضت الولايات المتحدة مرة أخرى عقوبات على صويلو ومسؤولين أتراك آخرين بسبب الهجوم التركي ضد الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة شمال شرقي سوريا.
ومنذ أن تولى صويلو منصب وزير الداخلية في تركيا عام 2016، علّق تدريجيًا تبادل المعلومات الاستخبارية بين الولايات المتحدة وتركيا، وألقى باللوم على واشنطن في تفجير إسطنبول في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.