“خطوة وُصفت بأنها تاريخية”.. البرلمان الكندي يتبنى اقتراحًا بتوطين آلاف اللاجئين من مسلمي الإيغور

تتهم واشنطن ومنظمات حقوقية السلطات الصينية باحتجاز مليون شخص على الأقل من أبناء الإيغور في معسكرات احتجاز (غيتي)

في خطوة وُصفت بأنها تاريخية، صوّت أعضاء البرلمان الكندي، بالإجماع على تأييد اقتراح يحث الحكومة الكندية على توطين 10 آلاف من الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة التركمانية في الأراضي الكندية.

وأرفق النائب في البرلمان الكندي عن مونتريال، سمير الزبيري، مقطعًا مصورًا يوثق اللحظة التي أعقبت تصويت النواب بالإجماع لصالح الاقتراح، حيث احتفى جميع من في المجلس بتلك الخطوة.

وقال الزبيري: “صوت مجلس الوزراء والبرلمانيون من جميع الأحزاب لصالح اقتراحي. هذه لحظة تاريخية.. أنا ممتن لزملائي البرلمانيين على دعمهم”.

وبحسب وسائل إعلام كندية، فقد أيد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نفسه ووزراء في حكومته، هذا الاقتراح.

وبالرغم من أن دعم الاقتراح لا يعني بالضرورة إلزام الحكومة بتنفيذ بنوده، فإن وزير الهجرة الكندي شون فريزر أكد أنه “سيلتزم بالعمل مع جميع الأطراف لدفع الإجراءات المحددة في الاقتراح”.

ويشير الاقتراح البرلماني إلى أن الصين ترتكب “إبادة جماعية” ضد الإيغور والأقليات المسلمة الصينية الأخرى بالصين وقيرغيزستان وكازاخستان، حيث تواجه هاتان الدولتان ضغوطًا دبلوماسية واقتصادية من السلطات الصينية لاحتجاز تلك الأقليات وترحيلها، بحسب الاقتراح.

كما يشير إلى أن الإيغور وغيرهم من المسلمين الذين فروا إلى دول أخرى “يواجهون ضغوطًا وترهيبًا من قبل الحكومة الصينية للعودة إلى الصين، حيث سيواجهون خطرًا جسيمًا يتمثل في الاعتقال الجماعي التعسفي، والفصل التعسفي الجماعي للأطفال عن آبائهم، والتعقيم القسري والسخرة والتعذيب والفظائع الأخرى”.

ولقيت تلك الخطوة ترحيبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً في أوساط الناشطين والحقوقيين الإيغور بالدول الغربية.

وقالت الحقوقية المدافعة عن حقوق الإيغور، ريحان آسات: “خبر رائع وسابقة من كندا لإعادة توطين 10000 من الإيغور. يجب على الدول الأخرى أن تحذو حذوها. شكرا جزيلا للذين عملوا لفترة طويلة لتحقيق هذه النتيجة الهائلة. من أوربا إلى الولايات المتحدة، نحن في انتظاركم لتحذوا حذو كندا”.

من جانبه، قال الناشط الإيغوري البارز أرسلان هدايت: “ليس لديكم أدنى فكرة عما يعنيه هذا للإيغور، فقد أصبح لديهم الآن مكان مضمون للجوء إليه. شكرًا كندا”.

وكتبت الجماعة الإسلامية الأحمدية في كندا على تويتر: “هذه خطوة مرحب بها من الحكومة الكندية. إن الاعتراف بالأقليات المضطهدة وإعادة توطينها، سواء كانت دينية أو عرقية، لا يتماشى مع القيم الكندية فحسب، بل إنه يثري لبنة المجتمع الكندي”.

وتعتقد منظمات حقوقية أن ما لا يقل عن مليون من الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة، أودعوا في معسكرات اعتقال لـ”تثقيفهم”. كما تتهم الصين بتعقيم النساء وفرض العمل القسري.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وسائل إعلام كندية