قيادي بجبهة الخلاص التونسية: اعتقال قيادات المعارضة دليل على فشل سياسة سعيّد وخوفه من انتفاضة شعبية (فيديو)

قال عبد اللطيف المكي، القيادي في جبهة الخلاص الوطني بتونس، الأمين العام لحزب العمل والإنجاز، إن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات ضد قيادات سياسية وإعلامية ونقابية، دليل واضح على أن الرئيس قيس سعيّد لا يمتلك حلولا ناجعة للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعاني منها التونسيون.

وأضاف المكي في لقاء مع المسائية على الجزيرة مباشر، مساء السبت، أن جميع محاولات قيس سعيّد “لإسكات خصومه السياسيين ناجمة عن خشيته من انتفاضة اجتماعية تدعمها المعارضة السياسية والنقابية والقضاء، ويغطيها الإعلام”.

وتابع المكي قائلا إن تصريحات الرئيس الأخيرة جعلته يدخل في مواجهة مباشرة مع جميع خصومه السياسيين “الذين اعتبرهم إرهابيين، وهدد كل من يدعمهم بأنه سيلقى نفس مصيرهم”.

وأوضح القيادي في جبهة الخلاص التونسية أن هذه الحملة تدخل في نطاق “الإجراءات الاستباقية والانتقال لأسلوب الاعتقالات والضغط على القضاء”، مشيرا إلى أن قوى المعارضة اختارت النضال السياسي السلمي لمواجهة كل من الرئيس الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، وستواصل النهج ذاته مع قيس سعيّد.

وكانت الشرطة التونسية قد واصلت حملة الاعتقالات لتشمل، فجر السبت، السياسي المعارض غازي الشواشي والمحامي رضا بالحاج.

كما أصدر قاضي التحقيق بطاقات إيداع في السجن في القضية التي باتت تُعرف في تونس بـ”التآمر على أمن الدولة” في حق القياديَّين بجبهة الخلاص جوهر بن مبارك وشيماء بن عيسى.

وأعلن محامون عن المتهمين المعارضين مقاطعة الجلسات بسبب ما وصفوه بـ”انتفاء شروط المحاكمة العادلة”.

من جهتها، رأت دليلة بن مبارك -شقيقة جوهر بن مبارك- أن الجرائم المتهم بها عدد من القيادات السياسية  التونسية “تهم رهيبة شملت جرائم الإرهاب والتآمر على قلب النظام إلى جانب جرائم اقتصادية مرتبطة بتبييض الأموال”.

 

وأضافت المحامية دليلة أنه لم يتم التطرق إلى هذه الجرائم خلال مثول كل من أخيها جوهر بن مبارك وبقية القادة السياسيين مثل غازي الشواشي وعصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي أمام قاضي التحقيق.

وتابعت قائلة “لقد ترافعوا عن ملفاتهم أمام قاضي التحقيق، وقدّموا أدلة على براءتهم، وأعطوا درسا في احترام القانون والتمسك بقيم النضال السياسي السلمي”.

وأوضحت دليلة أن شقيقها هو من سلّم نفسه بعد اتصال مع والده الذي يخضع هو الآخر للاعتقال.

وخلصت دليلة بن مبارك إلى أن جميع القضايا المرفوعة ضد قادة المعارضة في تونس “فارغة المحتوى”، ولا تستند إلى أساس قانوني سوى رغبة الرئيس قيس سعيّد بأن يظل الرجل المسيطر على الحكم في البلاد، دون الاكتراث برأي الشعب.

المصدر : الجزيرة مباشر