رغم خسارته لزوجته وابنته.. ممرض سوري يواصل عمله لإسعاف المصابين جراء الزلزال (فيديو)

أصرّ الممرض السوري عبد الباسط خليل، وهو فنّي تخدير في مشفى حارم العام بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، على إكمال مهمّته الإنسانيّة والبقاء على رأس عمله، رغم خسارته لزوجته وطفلته في الزلزال الذي ضرب شمال غربي البلاد، مطلع الشهر الحالي.
وفي فيديو نشرته مديريّة الصحّة بإدلب، أكّد خليل أنّه كان في المستشفى لحظة وقوع الزلزال، وأنه خرج لرؤيّة منزله الذي يطل على المشفى، إلّا أنّ المبنى كان قد تدمّر.
وقال “ذهبت إلى المبنى الذي كانت تقطنه أسرتي لكنّني لم أسمع أي صوت، ولم يكن باستطاعتي أن أفعل أي شيء”.
وأضاف “على الفور عدت إلى المشفى من جديد لتقديم الإسعافات الأوليّة للمصابين”.
وبحسب الفيديو الذي حظي بتعاطف واسع بين المتابعين، عبّر الممرض السوري عن أمله بأنّ تكون زوجته وطفلته بين المصابين لكي ينقذهما، لكن الحقيقة كانت أكبر من ذلك.
وأكمل حديثه قائلًا “في كل مرة، عندما يخفّ الضغط على المستشفى، كنت أتوجّه للمبنى لكن دون جدوى”.
وكشف الممرض السوري أنه بعد 3 أيّام من حدوث الزلزال استطاع انتشال جثّة زوجته وطفلته، ودفنهما ليعود بعدها للمستشفى على رأس عمله لإنقاذ الأرواح.
وأكّد عبد الباسط خليل أنّه ليس بإمكانه ترك المستشفى لحاجة المرضى له في قسم العمليّات الجراحيّة، ولكونه الممرض الوحيد الذي يعمل في التخدير.
وقال “شعرت بخوف من أن يلومني ضميري وتعذّبني نفسي في حال تركت المستشفى”.