“كنا نسمع استغاثاتهم تحت الأنقاض”.. سوري وزوجته يفقدان 4 من أبنائهما في الزلزال (فيديو)

زلزال تركيا أنطاكيا
آلاف القتلى في شمال غربي سوريا قضوا تحت الأنقاض جراء تأخر فرق الإنقاذ والمساعدات الإنسانية (الفرنسية)

“أين الأولاد؟ ضاعوا خلاص.. الحمد لله” بهذه الكلمات الموجعة استهل مواطن سوري من مدينة سلقين بالشمال السوري، الحديث عن فقدان أربعة من أبنائه جراء الزلزال الذي ضرب المدينة فجر يوم 6 من فبراير/شباط الجاري.

وقال وهو يغالب دموعه “عندما وقعت الهزات الزلزالية الأولى، أردت فتح باب البيت من أجل الخروج وصرخت طالبا من أبنائي الخروج معي، لكن ما هي إلا لحظات قصيرة حتى انطفأت الكهرباء، ووقعت هزة أخرى أقوى من سابقاتها، وسقط البيت على رؤوسنا بما فيه”.

أما الأم فأوضحت أن الزلزال أخذ منها أعز ما تملك.

وقالت “فقدت ابنتي الكبرى شهد التي تبلغ من العمر 16 سنة، والبنت الوسطى البالغة من العمر 14 سنة، وابني حمودي الذي يبلغ من العمر 13 سنة، والبنت الصغرى أسيل التي لم تتجاوز 5 سنوات”.

وأوضح الأب أن نقص المعدات وعدم السماح لفرق الإنقاذ بالدخول إلى مناطق الزلزال بالشمال السوري كان وراء دفن الكثير من السوريين تحت الأنقاض.

وقال “كنا نستمع للأصوات والأنين من تحت الأنقاض، ولكن في النهاية ماتوا لأن الحدود مع الجنوب التركي كانت مغلقة، ولا نملك المعدات الضرورية لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض”.

وكان مارتن غريفيث، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، قد أقر في وقت سابق خلال زيارته للشمال السوري، بأن الأمم المتحدة فشلت في مساعدة الضحايا بمناطق سيطرة المعارضة شمال غربي البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر