“إهانة دبلوماسية وعدم احترام”.. الاتحاد الأوربي يعُد ترحيل إسرائيل نائبة في البرلمان “مخيبا للآمال”

النائبة في البرلمان الأوربي آنا ميراندا (مواقع التواصل)

قال الاتحاد الأوربي إن توقيف إسرائيل نائبة إسبانية في البرلمان الأوربي وصلت في رحلة رسمية إلى الأراضي الفلسطينية وترحيلها أمس الثلاثاء “مخيب للآمال ومستغرَب”.

وكتبت النائبة في البرلمان الأوربي (آنا ميراندا) على تويتر أن الإجراء الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية في حقها كان إهانة دبلوماسية، وأظهر عدم احترام للهيئة التشريعية في الاتحاد الأوربي.

ووصلت آنا ميراندا، مساء الاثنين، إلى مطار بن غوريون -الذي ينبغي الدخول عبره للوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة- مع أعضاء آخرين في وفد البرلمان الأوربي للعلاقات مع فلسطين.

وقالت (آنا ميراندا) النائبة في البرلمان الأوربي “لم تسمح لي إسرائيل بالدخول”، وأرسلتها في أول رحلة متجهة إلى مدريد في ساعة مبكرة صباح أمس الثلاثاء.

“احترام البرلمان الأوربي”

وأعرب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عن استيائه من الأمر، وقال “نطالب السلطات الإسرائيلية بتفسير”.

وقالت الناطقة باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي للصحفيين إن ترحيل ميراندا “مستغرَب لأن السلطات الإسرائيلية كانت قد سمحت بدخولها بشكل صريح”.

وأعربت عن أسفها للقرار وعدّته “مخيبا للآمال”، وشددت على أن “احترام البرلمان الأوربي وجميع أعضائه ضروري لعلاقات جيدة بين الاتحاد الأوربي وإسرائيل”.

قوارب الشرطة الفرنسية منعت قاربين من "أسطول الحرية" المتجه إلى غزة من الرسو على ضفتي نهر السين
الشرطة الفرنسية منعت قاربين من “أسطول الحرية” المتجه إلى غزة من الرسو على ضفتي نهر السين (رويترز أرشيف)

“أسطول الحرية-3”

من جانبها، ادعت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن آنا ميراندا مُنعت من دخول البلاد لأنها شاركت في أسطول دولي لسفن مدنية تحمل مساعدات لغزة عام 2015.

وانطلقت حملة شعبية قام عليها ناشطون من جنسيات مختلفة -حينئذ- لكسر الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على نحو مليوني شخص في قطاع غزة يعانون من نقص الغذاء والدواء.

وقد سيطرت القوات الإسرائيلية على السفينة ماريان، أول سفينة في “أسطول الحرية-3” في 29 يونيو/حزيران 2015، واقتادتها إلى ميناء أسدود.

وتحدّت رحلات متعددة للأسطول وقتها حصارا إسرائيليا كان مفروضا على الأراضي الفلسطينية، وفي إحدى الرحلات، صعدت قوات خاصة إسرائيلية مسلحة إلى متن إحدى السفن في المياه الدولية مما أسفر عن مقتل 10 ناشطين.

انتقادات أوربية للاستيطان

واستأنف الاتحاد الأوربي وإسرائيل، العام الماضي، اجتماعات مجلس مشترك بعد توقف استمر عقدا بسبب الاستياء الإسرائيلي من انتقادات بروكسل للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، الذي يُعَد غير قانوني بموجب القانون الدولي.

لكن عودة بنيامين نتانياهو رئيسا للوزراء مرة أخرى، قضت على الآمال في تحسين العلاقات مع أوربا.

ويزور وفد من البرلمان الأوربي، برئاسة عضوه للعلاقات مع فلسطين، الأراضي الفلسطينية في الفترة من 21 حتى 23 فبراير/شباط الجاري، ويجتمع غدا مع عدد من المسؤولين الفلسطينيين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات