هجوم وثناء في يوم عملها الأول.. جدل بشأن تغريدة لمسؤولة مكافحة الإسلاموفوبيا في كندا

أثارت ممثلة الحكومة الكندية لمكافحة الإسلاموفوبيا ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نشرها عددا من التغريدات توثق بداية عملها في المنصب الأول من نوعه في تاريخ كندا.
وغردت أميرة الغوابي، الاثنين، على تويتر بصورتها وهي تحمل بطاقة الهوية الحكومية، وعلقت قائلة “يشرفني أن أبدأ رسميًّا دوري ممثلًا خاصًّا لكندا لمكافحة الإسلاموفوبيا هنا في عاصمة الأمة أوتاوا”.
What an honour it is to officially begin my role as Canada’s Special Representative on Combatting Islamophobia here in the nation's capital, a short car ride from where I grew up in Ottawa’s East end. 1/5 pic.twitter.com/y9EL40kPC9
— Amira Elghawaby (@AmiraElghawaby) February 20, 2023
وأضافت “ساعد العديد من تجارب طفولتي في تشكيل ما أنا عليه اليوم كامرأة مسلمة كندية فخورة، تؤمن بقوة المجتمع في خلق ورعاية التغيير الإيجابي الذي يفيد الجميع، ويطرد أصوات الانقسام والخوف والجهل”.
وتفاعلت جهات حكومية وغير حكومية مع تصريحات أميرة الغوابي، وحظيت تغريداتها باحتفاء كبير من مؤسسات وسياسيين وناشطين كنديين.
وهنأ بوب راي مبعوث كندا الدائم لدى الأمم المتحدة أميرة الغوابي على منصبها الجديد، قائلًا “أتطلع إلى العمل معك على هذه القضية المهمة”.
Looking forward to working with you on this important issue ! https://t.co/QBfla2PpSG
— Bob Rae (@BobRae48) February 20, 2023
وقال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين “في أعقاب هجوم لندن الإرهابي، ضغطنا من أجل التغيير، وكان منصب الممثل الخاص المعني بمكافحة الإسلاموفوبيا سياسة مركزية ناضل مجتمعنا من أجلها”.
وأضاف المجلس “نتطلع إلى العمل مع أميرة الغوابي، ومع كل كندي يكافح الإسلاموفوبيا”.
In the aftermath of the London Terror attack, we pushed for change.
The Special Representative on Islamophobia office was a central policy that our community fought for.
We look forward to continuing to work with @AmiraElghawaby and all Canadians to challenge Islamophobia. https://t.co/7EyNAl3Wa8
— NCCM (@nccm) February 20, 2023
في المقابل، تلقت المسؤولة الكندية استهجانًا من معارضي حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو، ومن لا يرون وجود أهمية في اختيار مبعوث خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين، مما اضطر أميرة الغوابي إلى تحديد المعلقين على تغريداتها على من تتابعهم فقط.
وعلّقت الناشطة شارون تراسي على تحديد أميرة للمعلقين قائلة “لقد حددت من يمكنه التعليق، لا عجب في ذلك، إنها مثال على كيفية تقسيم البلاد، أحسنت يا ترودو”.
She has limited who can comment..
No surprise there!
How to divide a country!
Well done Trudeau#WeDemandTrudeausResignation https://t.co/SozC1P1uOT— Sharon Tracy. (@SharonT20519250) February 20, 2023
في حين قال يوكون سترونغ “الأشخاص الذين يتمتعون بأعلى المستويات الأخلاقية والفكرية والواقعية، لا يقيدون التعليقات. إنهم يدعون إلى فتح النقاش على مصراعيه”.
People with the moral, intellectual and factual high ground do not restrict comments.
In fact, they invite debate because it is so easily won#cdnpoli #AntiSemite #UpwardFailure #ChristoPhobic https://t.co/5BwokDi4K5
— Yukon Strong 🇨🇦🇺🇸 (@YukonStrong) February 20, 2023
ووصف الناشط ريكس غلاسر أميرة الغوابي بأنها “مروجة شائعات”.
وأضاف “أصبحت غنية بفضل أموال دافعي الضرائب، لكنها على الرغم من ذلك تمنع من يدفعون راتبها من ضرائبهم من التعليق على تغريداتها”.
Another Trudeau propagandist who just got rich thanks to taxpayers but blocks replies from the tax slaves paying her salary! https://t.co/KbUasN2DEW
— Rex Glacer (@rexglacer) February 20, 2023
وكان عدد من السياسيين في إقليم كيبيك قد شرعوا منذ الأسبوع الماضي في حملة واسعة ضد ممثلة الحكومة الكندية المعينة حديثًا لمكافحة الإسلاموفوبيا، وطالبوا ترودو بإقالتها من المنصب.
وزعم هؤلاء أن أميرة الغوابي امرأة مسلمة محجبة تحمل “مشاعر معادية لكيبيك”، وأشاروا إلى مقال نُشر عام 2019، أوضحت فيه أميرة أن الإحصائيات تُظهر أن العديد من سكان إقليم كيبيك لديهم آراء معادية للمسلمين.
ومعلوم أن السياسيين اليمينيين في إقليم كيبيك ذي الإرث الفرنسي، يحملون تاريخًا من المواقف السلبية تجاه الحجاب، والإسلام والمسلمين بشكل واسع.