لليوم التاسع.. الأسرى يواصلون العصيان في مواجهة قرارات بن غفير وإدخال 3 مصابين المستشفى

وقفة في مدينة الناصرة للتضامن مع أسرى سجن جلبوع (رويترز- أرشيف)

يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم التاسع على التوالي، العصيان رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف إلى التضييق عليهم.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن عدد الأسرى المرضى القابعين في مستشفى الرملة، ازداد في الآونة الأخيرة بعد نقل 3 أسرى مصابين برصاص جنود الاحتلال.

استخدام الرصاص أثناء الاعتقال

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين نقل 3 أسرى مصابين برصاص جنود الاحتلال أثناء اعتقالهم، ويعانون إصابات بالغة، وهم: حسن عوادات وأسامة الستار وكمال جوري.

وأوضحت الهيئة على لسان محاميها، تفاصيل الحالة الصحية للأسرى، على النحو التالي:

1- الأسير حسن عوادات (20 عاما) من مدينة أريحا، مصاب بـ6 رصاصات، واحدة بالكتف و5 بقدميه، وتم وضع قدمه اليسرى بالجبس، وممنوع من المشي على قدميه لمدة شهرين ونصف.

2- الأسير أسامة الستار (23 عاما) من مدينة نابلس، أصيب بثلاث رصاصات في الجزء السفلي من جسده، ويبقى نائما على بطنه طوال الوقت وجسمه موصول بجهاز لإزالة الدم الفاسد.

3- الأسير كمال جوري (22 عاما) من مدينة نابلس، مصاب برصاصة بالحوض ولا يستطيع تحريك قدميه، ونتيجة للإصابة فقد السيطرة على جسمه وبحاجة إلى متابعة دائمة في جميع أمور حياته اليومية، وأبلغه الأطباء بأنه يُمنع عليه التحرك لمدة 6 أسابيع.

ويوجد في مستشفى سجن الرملة حاليا 13 أسيرا، يعانون أمراضا مزمنة وأوضاعا صحية صعبة في ظل اكتظاظ الأسرّة بالمرضى وافتقار المستشفى إلى أدنى المقومات والاحتياجات الطبية، والتعمد في ممارسة أسلوب الإهمال الطبي، واستخدام الأسرى حقل تجارب للعديد من الأدوية.

الأسرى يواصلون العصيان

من ناحية أخرى، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال، لليوم التاسع على التوالي، العصيان رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف إلى التضييق عليهم.

وكان نادي الأسير قد أعلن، أمس في بيان صحفي، أن خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع القادم، وذلك وفقا لبرنامج نضالي من الفصائل كافة، أقرته لجنة الطوارئ العليا للأسرى.

وكشف أن الأسرى أكدوا عبر رسائل عدة أن هذه المعركة ستكون بمستوى التهديدات التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحق الأسرى وعائلاتهم وخاصة في القدس.

وقال إن خطوات العصيان الراهنة والمفتوحة ستتوَّج بالإعلان عن البدء بمعركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان “بركان الحرّية أو الشهادة”.
وصعّدت إدارة السجون، على مدار الأسبوع الماضي، من تهديداتها في مختلف السجون، كما اقتحمت قوات القمع أمس الأقسام في سجن جلبوع، وفرضت عقوبات جماعية بحقهم، وجددت إدارة السجن تهديداتها بحق الأسرى.

واستدعت الإدارة الإسرائيلية قوات إلى السجن، كان من بينها قوات (المتسادا) التي تُعَد من أكثر القوات عنفا وبطشا، علما بأن أسرى جلبوع واجهوا الأسبوع الماضي عملية قمع وتنكيل نُفّذت بحق الأسرى في أحد الأقسام.

وشرع الأسرى، في 14 فبراير/شباط الجاري، بتنفيذ سلسلة خطوات عصيان، تمثلت بشكل أساسي في عرقلة إجراء ما يُسمى “الفحص الأمني” إذ يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي، وبدلا من أن يتم هذا الإجراء في مدة محددة وقصيرة، أصبح يحتاج إلى ساعات حتى تتمكن إدارة السجون من إجرائه.

وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، حتى نهاية يناير/كانون الثاني، نحو 4780 منهم 29 أسيرة و160 طفلا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية