نشيد الأمل.. معلم تركي يتحدى الحزن بالعزف على البيانو فوق ركام مدرسته في أنطاكيا (فيديو)
رفع مدرس تركي شاب التحدي في وجه الحزن الذي خيّم على مدينة أنطاكيا التركية بعد زلزال 6 فبراير/ شباط المدمّر، الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وخلّف أكثر من 42 ألف قتيل في البلدين.
وزار المُدرس مدرسته في المدينة، التي لم تسلم من الزلزال، وتوجه إلى فصل الموسيقى فعزف مقطوعة أمل جديد على آلة البيانو.
وأظهر مقطع فيديو تداوله الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ما ألحقه الزلزال المدمر بالفصل، إذ سقطت قطع من سقفه والجدران وكأن الحرب مرّت من هنا.
وجلس المدرس أمام آلة البيانو في حين تبعثرت باقي الآلات الموسيقية ودُمّرت مقاعد الطلاب، لكن لم يثن الدمار المدرس عن العزف فوق الركام ليواجه رائحة الموت بالموسيقى.
وبيّن المقطع في آخره من خارج المدرسة، كيف دُمّرت أجزاء كبيرة منها وهُدّمت أبنيتها بشكل كبير.
وقررت ولاية إسطنبول، السبت، إخلاء 93 مدرسة ونقل طلابها إلى مدارس أكثر مقاومة للزلازل بدءًا من 20 فبراير الجاري.
ولفت بيان إلى أنه خلال الأعوام الماضية تم فحص 1418 مدرسة في المدينة يعود تاريخ بنائها إلى ما قبل زلزال مرمرة عام 1999 الذي طال إسطنبول.
وتبين أن 67 منها مقاومة للزلازل و1351 تم تصنيفها “خطيرة”، وأُعيد بناء بعضها وتم تدعيم مباني بعض آخر، وبقيت منها 93 مدرسة مصنفة على أنها “خطيرة”، حسب البيان.
وأوضحت الولاية أنه تقرر هدم وإعادة بناء 76 من تلك المدارس الـ93 المصنفة “خطيرة”، في حين سيتم تدعيم مباني 17 مدرسة.
وأشارت إلى أنه سيجري نقل طلاب تلك المدارس إلى أخرى أكثر مقاومة للزلازل، بدءًا من يوم الاثنين، بالتنسيق بين الجهات المعنية.