عودة 20 ألف سوري إلى بلادهم منذ وقوع الزلزال وأردوغان يعد بإعمار القرى المتضررة خلال عام (فيديو)
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن القرى المدمرة في مناطق الزلزال ستبنى خلال عام واحد، وأعلن أن الدولة ستبدأ ببناء المساكن الدائمة للمواطنين المتضررين من الزلزال بداية من الشهر المقبل.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، الثلاثاء، عقب زيارته مناطق الزلزال بولاية عثمانية جنوبي تركيا، وقال “سنسلم مواطنينا المتضررين من الزلازل منازلهم الدائمة خلال عام على أقصى تقدير، ولن تزيد عدد طوابقها على 4”.
وأكد “سنحاسب كل من أهمل، ولن نتسامح مع أي شخص تسبب في سقوط المنازل”، مشيرًا إلى فحص مليون و123 ألف مبنى بمنطقة الزلزال، واتضاح وجود 458 ألف وحدة سكنية داخل 139 ألف مبنى إما منهارة أو بالغة الضرر أو بحاجة إلى هدم فوري.
وأضاف “هناك نحو 900 ألف مواطن يعيشون في الخيام وسننقلهم قريبًا إلى المنازل المؤقتة، وسنعيد إعمار 70 ألف منزل قروي في المناطق المتضررة من الزلازل”، لافتًا إلى أن ضحايا الزلزال تجاوزوا 41 ألفًا وتم إنقاذ 115 ألف شخص.
20 ألف سوري عادوا إلى بلادهم
بدوره، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن أكثر من 20 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ وقوع الزلزال جنوبي تركيا في 6 فبراير/شباط الجاري.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، عقب قيامه بجولة تفقدية في المناطق المتضررة من الزلزال بمدينة أنطاكيا في ولاية هاطاي.
ونفى الوزير التركي وجود حركة لجوء من سوريا باتجاه بلاده، مؤكدًا أن هناك حركة عودة للسوريين من تركيا إلى بلادهم. وأوضح أن أكثر من 20 ألف سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم منذ وقوع الزلزال المدمر.
وكان أردوغان قد أكد، في يناير/كانون الثاني الماضي، أن العودة الطوعية للاجئين السوريين تتسارع كلما تحسنت الأجواء الأمنية في شمالي سوريا. وأعلن أن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا بلغ نحو 500 ألف عادوا إلى “الأماكن التي حوّلناها إلى مناطق آمنة”.
وقال “احتضنّا أكثر من 4 ملايين مظلوم، بينهم 3.5 ملايين سوري فروا من مناطق الصراع. لم ننظر إلى عقيدة أي شخص أو أصله عندما كنا نقدّم المساعدة للمضطهدين الذين يحاولون التشبث بالحياة في مخيمات سوريا”.
وضرب زلزال بقوة 6.4 درجات، أمس الاثنين، منطقة ديفني بولاية هاطاي التركية (جنوب)، الساعة 20.04، مما أدى إلى وفاة 6 أشخاص، وإصابة 294 بينهم 18 بحالة خطيرة.
ويأتي زلزال هاطاي بعد أسبوعين من زلزال مزدوج ضرب ولاية كهرمان مرعش (جنوب) بقوة 7.7 درجات و7.6 درجات، وطال تأثيرهما الشمال السوري، مما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.