طرد وفد إسرائيلي من مقر انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا (فيديو)

طرد رجال الأمن وفدا إسرائيليا رفيعا، خلال انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم السبت، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الطرد جاء بضغط من الجزائر وجنوب أفريقيا.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حراس الأمن جاؤوا إلى الوفد الإسرائيلي خلال حفل الافتتاح وطالبوه بالمغادرة، وأظهر شريط فيديو الإسرائيليين بقيادة نائب المدير العام لأفريقيا بوزارة الخارجية وهم يغادرون بعد دقائق من النقاش.

ونقلت عن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية قوله إن “إسرائيل تنظر بجدية إلى الحادث الذي تم فيه طرد نائبة أفريقيا السفيرة (شارون بار لي) من قاعة الاتحاد الأفريقي على الرغم من وضعها كمراقب معتمد مع شارات دخول”.

وانطلقت القمة الـ36 للاتحاد الأفريقي اليوم السبت، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتسلمت دولة جزر القمر رئاسة الاتحاد من السنغال.
وتنعقد القمة تحت شعار “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية” مدة يومين، وتتضمن قضايا القمة بحث مكافحة تغير المناخ والتغلب على تحديات الأمن الغذائي وسبل تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية.

وفي أواخر يوليو/ تموز عام 2021، تم منح إسرائيل وضع “مراقب” في الاتحاد الأفريقي، وتسبب ذلك القرار في خلافات عميقة الاتحاد المكونة من 55 عضوا.

وفي قمة العام الماضي، تم تعليق النقاش حول هذه القضية في محاولة لتجنب التصويت الذي من شأنه أن يُحدث صدعًا غير مسبوق في الاتحاد، وتم بدلًا من ذلك تشكيل لجنة كان من المفترض أن تقدم توصياتها في قمة هذا العام.

اعتراض جنوب أفريقيا

واعترضت جمهورية جنوب أفريقيا في ذلك الوقت على منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي، واصفة هذه الخطوة بأنها “مروعة”.

وقال بيان صادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون إن جنوب أفريقيا أصيبت بالدهشة جراء “القرار الجائر وغير المبرر” الصادر عن الاتحاد الأفريقي بمنح إسرائيل صفة مراقب.

وقال البيان “الاتحاد اتخذ هذا القرار من جانب واحد دون استشارة الدول الأعضاء”، وأشار إلى أن هذا القرار “تم اتخاذه في عام تعرض فيه الشعب الفلسطيني لقصف مدمر واستمرار الاستيطان غير القانوني على الأراضي المحتلة”.

وأكد أن قرار منح إسرائيل صفة مراقب لا يتفق مع موقف الاتحاد الأفريقي الرافض بشدة لقتل الفلسطينيين وتدمير بناهم التحتية المدنية.

وشهدت العلاقات بين أفريقيا وإسرائيل توترات منذ ستينيات القرن الماضي مع اندلاع حركات التحرر الوطني في القارة السمراء وتصاعد الصراع العربي الإسرائيلي.

وفي وقت لاحق، دفعت الحروب الإسرائيلية مع الدول العربية، عامي 1967 و1973، إلى قطع الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى علاقاتها مع إسرائيل، ثم بذلت تل أبيب على مدار السنوات التالية مساعي كبيرة لتحسين العلاقات مع العديد من دول القارة.

وتقول إسرائيل إنها تتمتع بعلاقات مع 46 دولة في أفريقيا، ولديها شراكات واسعة النطاق وتعاون مشترك معها في العديد من المجالات المختلفة بما في ذلك التجارة والمساعدات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام