وزير العمل الفرنسي يحل كلمات متقاطعة خلال جلسة نقاش ساخنة في البرلمان

واجه وزير العمل الفرنسي (أوليفييه دوسوبت) مشكلات هذا الأسبوع في البرلمان، عندما تم ضبطه وهو يحل كلمات متقاطعة، في خضم جدل بشأن إصلاحات نظام التقاعد المثيرة للجدل بشكل كبير.
واعترف السياسي الفرنسي أوليفييه دوسوبت (44 عاما) من يمين الوسط لقناة (بي إف إم تي في) التلفزيونية اليوم الجمعة وقال “لقد فعلت شيئا غبيا”.
💬 "J'ai fait une bêtise, j'ai ouvert une grille pendant une interruption de séance"
Olivier Dussopt (@olivierdussopt) évoque ses mots croisés à l'Assemblée pic.twitter.com/9zWWBeQTVf
— BFMTV (@BFMTV) February 17, 2023
ووسط إضرابات ومظاهرات حاشدة، هيمنت خطط الحكومة لرفع سنّ التقاعد على العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام الفرنسية، حيث يستمر النقاش في البرلمان، منذ نحو أسبوعين.
وخلال إحدى المقاطعات الكثيرة والتوقف في النقاش والجدل، قال دوسوبوت إنه “انكب على حل الكلمات المتقاطعة، وواصل ذلك بعد استئناف الخطب”.
وانتقد المشرع المحافظ (أوريليان برادييه)، أمس الخميس، الوزير الذي يلعب دورا رئيسيا في الدفاع عن الإصلاحات، في الجمعية الوطنية بشكل علني.
احتجاجات على نظام التقاعد
وتشهد فرنسا احتجاجات على خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإصلاح نظام التقاعد التي تتضمن رفع سن التقاعد، حيث شهد أمس الخميس، يوم تعبئة خامسا احتجاجا على المشروع.
وكانت التعبئة أقل من سابقاتها في وقت تركز فيه النقابات على تحرك جديد في السابع من مارس/ آذار مع تهديدها بـ”شلّ البلاد” إذا لم تتخل الحكومة عن مشروعها برفع سن التقاعد إلى 64 سنة مقابل 62 حاليا.

وأرادت النقابات من يوم التعبئة الخامس مواصلة الضغط على النواب الذين تنتهي نقاشاتهم المحتدمة لهذا المشروع منتصف اليوم الجمعة، قبل إحالة النص على مجلس الشيوخ لدراسته أيضا.
من جانبهم، ينظر النواب في البرلمان في المشروع منذ السادس من فبراير/ شباط، لكن معسكر حكومة إليزابيت بورن لا يحظى إلا بغالبية نسبية، في حين يسعى نواب المعارضة وخصوصا اليساريين إلى اقتراح عدد هائل من التعديلات لإبطاء النقاشات.
وفرنسا هي إحدى الدول الأوربية التي تعتمد أدنى سن للتقاعد، واختارت الحكومة تمديد سنوات العمل لمعالجة الخلل في صناديق التقاعد لكون المجتمع يشيخ.