عبر تصوير جوي.. الجزيرة مباشر ترصد آثار الدمار الذي خلفه الزلزال في مدينتين بجنوب تركيا (فيديو)
بثّت الجزيرة مباشر صورًا جوية ترصد حجم الدمار الواسع الذي لحق بمدينتي نورداغ وأديامان التركيتين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا قبل أكثر من 10 أيام.
وظهر في المقطع المصور لمدينة نورداغ، أكثر المدن المتضررة بولاية غازي عنتاب، حجم دمار هائل عمّ المدينة، وظهرت الشوارع خالية من البشر وعلامات الحياة، لا يتحرك فيها سوى سيارات تنقل أمتعة السكان إلى مدن أخرى لإخلاء المدينة، ورافعات تخرج الأمتعة من الشقق عبر الشرفات.
ولم يبق في المدينة بناء واحد يمكن السكن فيه، فمباني المدينة كلها تهدّمت كليًّا أو جزئيًّا.
وستكون مدينة نورداغ أول مدينة تقرر السلطات التركية أنها ستهدمها كلها، حيث ستسويها بالأرض أولًا ثم تعيد بناءها بتخطيط جديد، وذلك بعد فحص العديد من العقارات التي قررت السلطات أنها مبان غير صالحة للسكن، حسبما أفاد مراسل الجزيرة مباشر عبد العزيز مجاهد.
ورصدت الكاميرا إخراج السكان لباقي أمتعتهم وكل شيء يمكن إخراجه من المباني التي لم تتهدم بصورة كاملة، قبل هدم المدينة كلها من قِبل السلطات.
بالإضافة إلى مهامها العسكرية.. #المسيّرات التركية ترصد حجم كارثة #الزلزال#زلزال_تركيا pic.twitter.com/sksHFjMV1A
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 15, 2023
وقال مراسل الجزيرة مباشر إن السلطات التركية ما زالت تحاول العثور على أحياء تحت الركام، كما تعمل على إخراج جثامين من قضوا نحبهم تحت الأنقاض، قبل أن تدخل الجرافات وتزيل الركام كلّه تمهيدًا لبدء البناء من جديد.
وانتشرت الخيام في كل مكان بالمدينة، في الوسط وعلى الأطراف، لكن مكان الإيواء الأكبر هو ملعب المدينة الذي يقع في منتصفها، غير أن سكان الخيام لم يرغبوا في الذهاب وترك خيامهم المتاخمة لمنازلهم.
وأكد مراسل الجزيرة مباشر أن الهزات الارتدادية لا تزال تحدث حتى الآن، لذلك هناك خطر دائم على الأشخاص الموجودين قرب المباني خشية سقوطها جراء الهزات الزلزالية.
دمار أديامان
ولم تختلف الأوضاع كثيرًا في مدينة أديامان التركية، وفي جولة بطائرة مسيرة للجزيرة مباشر، ظهر حجم الدمار والخراب الذي ساد أنحاء المدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر صهيب محمود أنه إلى اليوم ما زالت هناك جثث تُخرَج من تحت الأنقاض، وهناك بصيص أمل بالعثور على بعض الأحياء تحت الركام.
وتحول وسط المدينة من حي يضج بالحياة والناس، إلى حي تفوح فيه رائحة الموتى من كل جانب، وتحولت المباني إلى ركام فوقه ركام.
ورصدت مسيّرة الجزيرة مباشر استمرار رجال الإنقاذ في عملهم المتواصل ليل نهار لمحاولة العثور على أي دليل للحياة تحت الأنقاض.
وشُرّد سكان المدينة في الشوارع وسكنوا الخيام في مناطق آمنة بعيدة عن المباني التي لم تسقط، خوفًا من الهزات الارتدادية للزلزال التي قد تحدث في أي لحظة.
أعداد الضحايا في ازدياد.. ماذا عن المساعدات الدولية؟#زلزال_تركيا #زلزال_سوريا #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/XhFrOogyox
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 15, 2023
وضرب زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر الولايات الجنوبية في تركيا والأجزاء الشمالية الغربية من سوريا في فجر السادس من فبراير/ شباط الجاري، ثم تلاه زلزال آخر بقوة 7.6 درجات في وقت لاحق من نفس اليوم.
وأسفر الزلزالان عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف في كل من تركيا وسوريا، كما دمرا مئات الآلاف من المباني فيهما.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن زلزال كهرمان مرعش هو أقوى زلزال يهزّ منطقة الأناضول منذ 2000 عام، وذكرت أن الزلزال تسبب في تحريك القشرة الأرضية بمقدار 7.3 أمتار.