خيمة لـ”قضاء الحاجة”.. الجزيرة مباشر تنقل واقع النازحين المرير في حلب بعد الزلزال (فيديو)

تتواصل عمليات رفع أنقاض المباني التي تهدمت جراء الزلزال في مدينة حلب شمالي سوريا، وفي هذه الأثناء أقيم عدد من الخيام لإيواء المتضررين من الزلزال.

ورصدت الجزيرة مباشرة الحياة اليومية والصعوبات التي يواجهها النازحون في مخيم “آيا صوفيا” بعفرين شمالي حلب.

وقال أحد النازحين إن العائلات التي لم تجد مأوى لها، قامت المنظمات بتسليمها خيامًا بدلًا من المنازل التي فقدتها، لكنه أكد أن عدد الخيام ضئيل مقارنة بعدد السكان.

وأضاف للجزيرة مباشر أن عدد الخيام بلغ 85 خيمة في حين يبلغ عدد النازحين 130عائلة، لذلك تسكن الخيمة الواحدة أكثر من عائلة.

وأوضح أن بعض النازحين يذهبون صباحًا إلى بيوتهم التي لم تتهدم كليًّا من الزلزال، ثم يعودون في الليل للنوم في الخيام خوفًا من انهيار تلك المباني المتوقع في أي لحظة.

آثار الزلزال المدمر في مدينة حلب السورية في 6 فبراير 2023 (الأوربية)

وحول الخدمات وقلة المساعدات، قال النازح “هذا الوضع يمكن احتماله لأيام معدودة، لكنه لا يمكن أن يستمر، نحتاج على الأقل إلى حمامات خارجية تستوعب أعداد المخيم، ونحتاج تدفئة وخزانات مياه”.

وأشار إلى أن المساعدات تصل إلى المخيم أحيانًا، وتكفي فقط لمدة يومين أو ثلاثة، سواء كانت مساعدات غذائية أو مواد تدفئة.

وأضاف أن السكان في المخيم يشعرون بشدة البرد أثناء الليل تحديدًا، خاصة مع قلة مواد التدفئة، لافتًا إلى أنه بعد سقوط المباني والعقارات السكنية أصبحت الخيام في العراء، ويأتيها الهواء البارد من كل جانب.

وقال نازح آخر إن بيته دُمّر بنسبة 70% وإنه لا يستطيع العودة إليه، مشيرًا إلى أن كل أسرة وضعت خيمة قريبة من بيتها، للذهاب لقضاء الحاجة أو استخدام أغراض من المنزل.

وأكد أن الخيام وُضعت على الأرض في الخلاء مباشرة، وإذا هطلت الأمطار فإن المياه ستغرق تلك الخيام.

وحصد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين 6 فبراير/ شباط الجاري، عشرات الآلاف من القتلى والمصابين، مع انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، ولا يزال البحث عن ناجين مستمرًّا رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم.

المصدر : الجزيرة مباشر