كان أشبه بـ”يوم القيامة”.. سوري في كهرمان مرعش يروي تفاصيل اللحظة الأولى للزلزال (فيديو)

وصف أحد السوريين المقيمين في مدينة كهرمان مرعش التركية، كارثة الزلزال بأنها أشبه ما تكون بـ”يوم القيامة”، ولم يملك دموعه وهو يصف حالة الناس والمباني في الشوارع يوم الزلزال.

وقال عبد العزيز الذي نزح من سوريا هربًا من الحرب وللبحث عن حياة جديدة، للجزيرة مباشر، إنه عاش مشاهد مشابهة في سوريا لكنها لم تكن بهذا الحجم، موضحًا أنه استيقظ فوجد المباني تنهار والناس بالشوارع في ذعر شديد وبرد قارس.

ولدى عبد العزيز 4 أطفال، وقد استطاع رجال الإنقاذ أن يُخرجوا ابنته لوجين (13 عامًا) على قيد الحياة مصابة في قدميها، وهي الآن في العناية المركزة، أما أطفاله الآخرون فقد احتسبهم “شهداء عند الله”.

وأضاف أن فرقة الإنقاذ تمكنت أمس من إخراج والده وقد فارق الحياة ولكن جثمانه جاء سليما لا تشوّه فيه.

وقال إنه فور حدوث الزلزال فجر الاثنين قفز من شرفة شقته إلى الشارع رعبًا من شدة الزلزال، لافتًا إلى أنه حاول الدخول بعد ذلك لإنقاذ أسرته لكنه لم يستطع، مؤكدًا أن رجال الإنقاذ يعملون ليل نهار مدة 40 ساعة متواصلة لمحاولة إخراج أخويه العالقين تحت الأنقاض.

وحول مغادرة الأهالي الذين خرجوا سالمين من تحت الأنقاض، أوضح أنه لا توجد وسائل لنقلهم إلى مدن أخرى غير متضررة بالزلزال، وذلك لصعوبة وصول السيارات إلى داخل المدينة بسبب الأنقاض وعمليات الإنقاذ.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر أنه في ذات المبنى لا تزال هناك طفلة عمرها 48 يومًا فقط رفقة والدتها وجدّتها تحت الأنقاض، وفقًا لفرق الإنقاذ، ورغم مرور نحو 8 أيام على الزلزال فإنهم يأملون أن يخرجوهن وهنّ على قيد الحياة.

وأشار إلى أن رجال الإنقاذ يجدون صعوبة شديدة في الوصول إلى العالقين، لأن المبنى تهدّم الجزء الخلفي منه فقط أما الأمامي فلم يتهدم كاملا، لذلك يقوم رجال الإنقاذ بحفر نفق طويل للوصول إلى الضحايا ومحاولة إخراجهم أحياء.

وفجر الاثنين الماضي، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بقوة 7.7 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بالبلدين، وشرّد مئات الآلاف من بيوتهم الآمنة.

وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا قبل نحو أسبوع 37 ألفًا مع انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، ولا يزال البحث جاريًا عن ناجين رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم.