أيام الله.. هل يجوز تقديم موعد زكاة المال لإغاثة منكوبي الزلزال؟

أجاز الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، تقديم إخراج زكاة المال لإغاثة المنكوبين بالزلزال في تركيا وسوريا.
وكشف القره داغي خلال مقابلة معه، في برنامج “أيام الله” على شاشة الجزيرة مباشر، أن التعجيل بإخراج الزكاة ليس جائزًا فقط بل مستحبًّا أيضًا، موضحًا أنه يجوز تقديم الزكاة مدة عامين.
وتابع “أصدرنا فتوى -الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- بضرورة دفع الزكاة لإخواننا المنكوبين في سوريا وتركيا وتعجيل الزكاة بحد أقصى عامين”، أي دفع زكاة عامين قادمين الآن.
هل يجوز تقديم موعد زكاة المال لإغاثة منكوبي الزلزال؟#الجزيرة_مباشر | #هزة_أرضية | #زلزال_تركيا_سوريا | #deprem | #أيام_الله pic.twitter.com/O1S5ydVEAq
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 13, 2023
وأكد القره داغي أن كارثة الزلزال كبيرة جدًّا، إذ تحوي المنطقة التي تعرضت للزلازل المدمرة في تركيا وسوريا، نحو 20 مليون نسمة، لافتًا إلى أن هذا العدد كبير جدًّا ويحتاج إلى كمّ كبير من المساعدات المادية.
وأضاف أن الزكاة في البلاد الإسلامية لا تُجمع ولا تُوزع بشكل صحيح، وقال “قمت بحساب زكاة المسلمين في 2018 وبلغت زكاة الأفراد فقط نحو 400 مليار دولار، وهذا رقم لا يشمل الحكومات والشركات وغيرها، هذا الرقم دفعه الأفراد فقط”.
وأفاد أنه “إذا جمعنا زكاة عامين سويًّا، وهو مستحب في هذه الظروف، سيتضاعف المبلغ ويكون 800 مليار دولار”.
واستدل الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على رأيه بحديث للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حينما استعجل زكاة عمه العباس مدة عامين.
وفجر الاثنين الماضي، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بالبلدين، وشرّد مئات الآلاف من بيوتهم الآمنة.
وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا قبل نحو أسبوع 37 ألفًا مع انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، ولا يزال البحث جاريًا عن ناجين رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم.