شاهد: أهالي يستقبلون جثث مئات السوريين عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا

استقبل عشرات المواطنين السوريين عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، جثامين أهاليهم الذين قضوا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا ومحافظات الشمال السوري.

وتضمنت مقاطع فيديو نشرها رواد مواقع التواصل لحظات وصول جثامين القتلى الذين قضوا في مدن ومحافظات الجنوب التركي وتسلميها للأهالي.

كما وثقت مقاطع الفيديو مظاهر الحزن والأسى التي خيمت على وجوه الأهالي جراء الكارثة.

ووفقًا لأحدث البيانات الرسمية، فإن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 20 ألفا و213، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 80 ألفا.

وفي حصيلة تزداد مع مرور الدقائق، بلغ عدد القتلى في عموم سوريا 3 آلاف و637، وعدد المصابين أكثر من 7216. وتتضاعف المأساة في الشمال السوري مع ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.

وعلى صعيد آخر قال مازن علوش مدير العلاقات في مكتب باب الهوى الحدودي إنه “بعد 4 أيام من التقاعس الدولي، لم يصل إلينا سوى 1% من مجموع المساعدات التي وصلت إلى الداخل السوري وتركيا”.

وأضاف “لم تدخل سوى 10 شاحنات من المساعدات الأجنبية لضحايا الشمال السوري، في حين أن المناطق السورية الأخرى التي توجد تحت سيطرة النظام السوري استفادت منذ اللحظة الأولى من مساعدات عربية ودولية كبرى”.

وشدد علوش على أن المستشفيات في مناطق الشمال السوري مملوءة عن آخرها، مؤكدا أنه من اللحظات الأولى للزلزال تم وقف إرسال المرضى من أصحاب الحالات الحرجة إلى تركيا.

وتابع “تلقينا وعودا من منظمات مجتمع المدني في تركيا بإرسال مزيد من القوافل الطبية والغذائية خلال الأسابيع القليلة المقبلة ولا نزال ننتظر”.

وطالب الصالح المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته اتجاه ضحايا الزلزال المدمر في الشمال السوري من خلال الإسراع ببناء مستشفيات ميدانية لإسعاف المصابين الذي يوجد أغلبهم في حالات خطرة.

ومع انتهاء اليوم الخامس تضاءلت آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض، إثر كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وأودى بحياة أكثر من 23 ألفا وخلّف عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثاره إلى ملايين السكان في البلدين.