نفاد مخزون الغذاء بشمال سوريا ومسؤول في الصليب الأحمر يؤكد عدم وصول الدعم الكافي لمتضرري الزلزال (فيديو)

رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا (غيتي)

أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، أن فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض، بدأت التلاشي بعد مرور أكثر من خمسة أيام على الزلزال المروع الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، يوم الاثنين الماضي، وأودى بحياة الآلاف.

وقال الدكتور حسام شرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد، لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، إن تجارب إسعاف المنكوبين في الكوارث تشير إلى أن الحد الأقصى الزمني للعثور على ناجين هو 7 أيام، مشيرًا إلى أن تركيزهم في الوقت الحالي منصب على توفير مقومات الحياة للناجين عبر توفير المواد الغذائية والرعاية الطبية والنفسية اللازمة لهم.

وحذر شرقاوي من مخاطر اندلاع حرائق وتفاقم الأوبئة، مثل الكوليرا، بين صفوف الناجين، مؤكدًا وجود نقص حاد في حجم المساعدات التي تصل إلى المنكوبين داخل الأراضي السورية، لكنه أبدى إعجابه في الوقت ذاته بما لمسه من تكاتف واضح بين شتى مكونات الشعب السوري إزاء الكارثة، التي لم تفرق بين أراضٍ خاضعة لسيطرة النظام وأخرى تحت سيطرة المعارضة.

وانتقدت جهات إغاثية استجابة الأمم المتحدة في مساعدة متضرري الزلزال، في حين أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، دخول 14 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا، قادمة من الأراضي التركية عبر معبر باب الهوى الحدودي.

من ناحية أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي، أمس الجمعة، إن مخزونه بدأ ينفد في شمال غرب سوريا، مطالبًا بفتح المزيد من المعابر الحدودية.

وصرحت عبير عطيفة، المتحدثة الإقليمية باسم البرنامج، بأنه تم تقديم مساعدات غذائية لأكثر من 100 ألف شخص منذ اندلاع الكارثة، بالتعاون مع الشركاء الحكوميين ومنظمات الإغاثة.

وأشارت، خلال مداخلة هاتفية مع (المسائية)، إلى أن نمط الكارثة الحالية يستوجب تقديم وجبات غذائية ساخنة للمنكوبين، وهو ما يستلزم تمويلًا عاجلًا شكّت المتحدثة في عدم كفايته، وناشدت المجتمع الدولي فتح أكثر من معبر لإيصال المساعدات إلى السوريين.

المصدر : الجزيرة مباشر