صدمة على وجوه المنقذين وطفل يبكي صديقه.. الخوذ البيضاء توثّق مشاهد قاسية تحت أنقاض الزلزال (فيديو)

أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة (الخوذ البيضاء) اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 2037 وفاة، وأكثر من 2950 مصابا.

ومع استمرار عمليات البحث وسط ظروف شديدة الصعوبة، تعمل فرق الإنقاذ تحت أنقاض المباني المدمرة، بعد مرور أكثر من 100 ساعة على وقوع الزلزال العنيف الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا.

وبثت الخوذ البيضاء صورًا قاسية تظهر حجم المأساة التي خلّفتها كارثة الزلزال المدمر، فها هي صدمة الموت تبدو جليّة على وجوه متطوعي الدفاع المدني والمنقذين بعد ساعات من العمل المتواصل وانتشال جثامين عائلة بأكملها من تحت أنقاض منزلها في مدينة سلقين غربي إدلب اليوم الجمعة.

وقالت في منشور حزين “انتشلت فرقنا جثث 5 مدنيين بينهم 3 أطفال، من تحت أنقاض المباني المدمرة فجر اليوم، وتواصل فرقنا أعمال البحث في شمالي غربي سوريا جراء الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة”.

وفي منشور آخر أعلنت انتشال مزيد من الجثث وقالت “مع استمرار عمليات البحث في بلدة جنديرس شمالي حلب انتشلت فرقنا جثة طفل، في الساعة 11:17 اليوم الجمعة 10 شباط”.

وكشفت أن الفرق وثقت حتى الآن انتشال 513 جثة وأكثر من 830 مصابا من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدة، موضحة أنها تواصل أعمال البحث في المنطقة.

مشاهد من المأساة

ونشر الدفاع المدني السوري على صفحاته مشاهد من عمليات الإنقاذ التي قام بها أفراده، وظهرت في إحداها متطوعة وهي تواسي طفلًا كان ينتظر انتشال جثة صديقه من تحت الأنقاض في قرية عزمارين شمال غربي سوريا.

وبلهجة حزينة قال الطفل “لأول مرة بشعر بالضعف وما حسنت ساوي شي، لا طالع (صهيب) من تحت الأنقاض ولا فرح قلب رفيقه”.

صوت الحياة

وفي لقطة أخرى نشر الدفاع المدني مقطع فيديو يظهر إنقاذ 5 مدنيين وانتشال جثث 6 آخرين كانوا عالقين بين ركام المنازل المدمرة في مدينة إدلب.

وتكافح فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في شمال سوريا -وسط الصعوبات الكبيرة ونقص المعدات- للوصول إلى العالقين تحت أنقاض المباني، بعد مرور أكثر من 100 ساعة على وقوع الزلزال.

ويواصل عمال الإنقاذ في الشمال السوري، اليوم الجمعة -رغم صعوبة الظروف وقلّة المعدات المناسبة- جهودهم بحثًا عن ناجين تحت الأنقاض مع تضاؤل فرص وجودهم بعد مرور 4 أيام على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 21 ألف شخص حتى الآن.

وقال الدفاع المدني السوري “نحن الآن في سباق حقيقي، الوقت بدأ ينفذ ومئات العائلات لا تزال عالقة تحت الأنقاض، كل ثانية قد تعني إنقاذ روح، تواصل فرقنا عمليات البحث المستمر وسط صعوبات كبيرة والحاجة لآليات ثقيلة للمساعدة برفع الأنقاض والوصول للعالقين”.

الصحة العالمية تحذر

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الذين تضرروا بالزلزال قد يبلغ 23 مليون شخص، بما في ذلك المتضررون في سوريا، وأن بينهم نحو 5 ملايين في وضع هشّ.

وفي المناطق التي تأخر وصول المساعدات إليها، يشعر الناجون بأنهم مهملون، وفي جنديرس الواقعة في منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة في سوريا أصيبت المباني التي لم يؤدّ الزلزال إلى انهيارها بأضرار بالغة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد السكان قوله “هناك ما بين 400 و500 شخص عالقون تحت كل مبنى منهار، يحاول 10أشخاص فقط إخراجهم ولا تتوفر آليات”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل