بكاء مؤثر وعناق بين منقذين في تركيا وسوريا مع إخراج عالقين من تحت أنقاض الزلزال المدمر (فيديو)

يمر المتطوعون لإنقاذ ضحايا زلزال تركيا وسوريا بلحظات عصيبة منذ أكثر من 4 أيام، حزن وبكاء أحيانًا من هول الموقف، وفرح أحيانًا أخرى بإنقاذ شخص من تحت الأنقاض، وهكذا تتغير مشاعرهم ساعة بعد ساعة.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر بكاءً وعناقًا بين منقذين عند تمكنهم من إخراج عدد من الأحياء من تحت أنقاض مبنى مكون من 5 طوابق في هاطاي التركية، بعد أكثر من 100 ساعة من وقوع الزلزال.

ويواصل المتطوعون والمنقذون عملهم ليل نهار، ويسيرون بين المباني المهدومة ينادون بأعلى أصواتهم بحثًا عن أي شخص حيّ، ويكلل عملهم بالنجاح بعض الأحيان بسماع صوت مستغيث؛ فيفرحون بشدة لتمكنهم من إنقاذ إنسان، وأحيانًا أخرى لا يسمعون صوتًا؛ فيقتصر عملهم على انتشال جثامين وأشلاء من ماتوا تحت الأنقاض.

وفي مشهد آخر يدل على هول ما يراه المنقذون أثناء عملهم في البحث عن الأحياء والأموات، لم يملك أحد المنقذين في تركيا دموعه من هول ما رآه؛ فجلس يبكي فوق الركام.

وفي سوريا نشر حساب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، صورًا تحمل لحظات عصيبة لمتطوعين أثناء عمليات البحث عن أحياء تحت الأنقاض.

وفي إحدى تلك الصور ظهر منقذان يتعانقان فرحًا بعد تمكنهم من إنقاذ طفلين من تحت الأنقاض بعد أكثر من 60 ساعة من العمل المستمر في بلدة ملس غربي إدلب في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة.

ويواصل الزلزال المدمر الذي ضرب، فجر الاثنين الماضي، جنوبي تركيا وشمالي سوريا حصد آلاف الأرواح في ظل تضاؤل فرص الحصول على ناجين تحت الأنقاض وضعف جهود انتشال العالقين في سوريا.

وارتفعت حصيلة الضحايا التي تزيد مع مرور الدقائق إلى 18342 قتيلًا وأكثر من 74 ألف مصاب في تركيا، وفي عموم سوريا إلى 3417 قتيلًا وأكثر من 5 آلاف مصاب.

المصدر : الجزيرة مباشر