الكفن بدل فستان الزفاف.. شاب تركي يبكي خطيبته ويعانقها للمرة الأخيرة بعدما غيّبها الزلزال (فيديو)

تتواصل قصص ومآسٍ خلّفتها كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا الاثنين الماضي، فبينما تبرز قصص سعيدة بالتقاء أفراد الأسرة بعد انتشالهم من الأنقاض وقد ظنوا أن لا تلاقيَ أبدًا، تخرج حكايات أخرى حزينة بغياب أبدي لأحد أفراد الأسرة أو جميعها.
وفي مشهد مبكٍ، رصدت الكاميرات في ولاية كهرمان مرعش شابًّا تركيًّا يعانق خطيبته للمرة الأخيرة بدموع الحسرة بعد أن خطفها منه الزلزال قبل شهرين من موعد زفافهما.
وتحسّر الشاب على فقدان خطيبته قائلًا “كنت أخطط لألبسها فستان زفاف لكنني سألبسها كفن الجنازة”، وتابع “كنا قد حددنا موعد حفل زفافنا في 28 أبريل/ نيسان 2023، لكن لم يكن مقدرًا لنا ذلك”.
"كنت أخطط لألبسها فستان زفاف لكنني الآن سألبسها كفن جنازة".. شاب تركي يبكي خطيبته التي فقدها بالزلزال#تركيا #زلزال_سوريا #زلزال_تركيا #زلزال_تركيا_سوريا pic.twitter.com/df7nqxmshT
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 10, 2023
وأضاف “كانت تشعر بأن زفافنا لن يحدث في الموعد المحدد، وكانت تقول لديّ شعور بأننا لن نتمكن من إقامة حفل الزفاف هذه المرة، وكانت تشعر بحزن اتجاه هذه الفكرة، لكننا لم نتخيّل أبدًا أن الأمر سيكون على هذا النحو”.
وعن شعوره في هذه الحالة بعد فقدان خطيبته، قال “تخيّل شخصًا ما قيّد يديك وقدميك ولا يمكنك أن تنهض، لا طعام ولا ماء ولا هواء، هكذا أنا مثل ميت يمشي، أنا ميت على قيد الحياة، فقدت مشاعري وأحاسيسي”.
ويواصل الزلزال المدمر الذي ضرب، فجر الاثنين الماضي، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، حصد آلاف الأرواح في ظل تضاؤل فرص الحصول على ناجين تحت الأنقاض وضعف جهود انتشال العالقين في سوريا.
وارتفعت حصيلة الضحايا التي تزيد مع مرور الدقائق إلى 17134 قتيلًا وأكثر من 70 ألف مصاب في تركيا، وفي عموم سوريا إلى 3417 قتيلًا وأكثر من 5 آلاف مصاب.