إقرار أمريكي أوربي بصعوبة توصيل المساعدات للمتضررين من الزلزال في الشمال السوري (فيديو)

أجمع كل من المتحدث باسم الاتحاد الأوربي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس ميغيل، والمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية باللغة العربية هالة غريط على وجود صعوبات جمة لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية الضرورية جراء الزلزال إلى مدن ومحافظات الشمال السوري.

وقال لويس ميغيل في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، الخميس، إن هناك صعوبات لوجستية لوصول المساعدات الأوربية إلى المناطقة المنكوبة وإسعاف المتضررين في مدن ومحافظات شمال سوريا.

وأضاف ميغيل أن هناك نحو 30 منظمة غير حكومية أوربية كانت تقوم على مدى السنوات الماضية بالإشراف على توزيع المساعدات الغذائية، مشددًا على أن الاحتياجات الإنسانية بعد الزلزال أصبحت ضخمة وتواجهها صعوبات كثيرة.

وقال إن تمكن الأمم المتحدة من إدخال أول شحنة مساعدات للسوريين في محافظات الشمال تمثل مكسبًا مهمًا في هذه الظروف، مضيفًا أن معبر باب الهوى لا يمكنه وحده أن يفي بالاحتياجات الكبرى للمنكوبين.

وأضاف أن آلية تقديم المساعدات لسوريا تختلف كليًا عن تركيا، وأن تقديم المساعدات وإيصالها داخل أي بلد غير مستقر من الناحية العسكرية والأمنية مسألة صعبة وعسيرة.

وشدد المسؤول الأوربي أن دول الاتحاد قدمت خلال السنوات العشر الماضية ما يناهز 25 مليار يورو مساعدات للشعب السوري سواء في الداخل أو في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأشار إلى أن 6 دول أوربية قدمت عروضًا للمساعدات الطبية مباشرة بعد الزلزال، لكن هناك عوائق لإيصال تلك المساعدات.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية باللغة العربية هالة غريط إن الولايات المتحدة أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية وطبية منذ اللحظات الأولى للزلزال. مضيفة أن هناك خبراء ومهندسين ومسعفين أمريكيين يعملون في المناطق المنكوبة.

وعن صعوبة إيصال المساعدات لمناطق الشمال السوري بعد الزلزال، أوضحت أنه تم إرسال معدات وآليات البحث والإنقاذ للمناطق المنكوبة، مضيفة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقوم بالعمل والتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والمنظمات غير الحكومية بهدف إيصال المساعدات لمستحقيها.

وقالت “نحن نستمع لاحتياجات المنظمات العاملة على الأرض ولشركائنا في المناطق المنكوبة، ونعتبر أن فتح معبر باب الهوى الحدودي يمثل أمرًا إيجابيًا سيساعد على تدفق مزيد من المساعدات الأمريكية والأجنبية لدعم الشعب السوري الذي عانى بما فيه الكفاية”.