حين يتحول المخيم إلى “وحل كبير”.. لاجئون سوريون يطلقون صرخة ألم عبر الجزيرة مباشر (فيديو)

أطلق لاجئ سوري في مخيم “قعبرين” بسهل عكار شمالي لبنان صرخة عبر شاشة الجزيرة مباشر، بسبب الظروف غير الإنسانية التي يعانيها اللاجئون.

ووصف اللاجئ الأوضاع بأنها “سيئة للغاية”، موضحًا أن أهله ناشدوا الجهات المختصة التي قدِمت إليه منذ سنة وعاينت الوضع دون أن يتغير شيء.

وسلك فريق الجزيرة مباشر طرقًا وحلية بين الخيام ليصل إلى الأسر المتضررة ضمن حملة “12 شتاءً قارسًا” للوقوف على أوضاع النازحين وكيف يؤمّنون بعضًا من دفء الشتاء وسط ظروف اقتصادية صعبة. ورصدت الجولة أوضاع اللاجئين السوريين مع منخفض جوي يضرب المنطقة.

معاناة كل شتاء

وعبّر المتحدث عن استيائه الشديد من الوضع الذي يصل إليه المخيم مع كل تساقطات مطرية، إذ يتحول إلى كتلة “وحل كبير” يمنع سكانه من التنقل.

وتحدّث النازح بألم عن وضع والده المُقعد الذي لا يستطيع نقله لتلقي العلاج بسبب الوحل.

يحتاج اللاجئون في مخيم قعبرين إلى خيام جديدة بعد أن أصبحت خيامهم مهترئة لا تحميهم من برد أو مطر، ويقول اللاجئ السوري إنهم في معظم ليالي المطر لا يتمكنون من النوم إذ تغزو المياه خيامهم وأفرشتهم.

ويفتقر المخيم إلى مياه الشرب والمرافق والخدمات، كما تنعدم وسائل التدفئة والمساعدات الإنسانية، وفق اللاجئ الذي أكد أن منظمات الإغاثة لا تصل إلى مخيمه.

“تحت الصفر”

وقالت لاجئة للجزيرة مباشر، إنهم لا يستطيعون الخروج من خيامهم بسبب الوحل ولا المكوث داخلها بسبب تلف الأفرشة بعد تسرب مياه الأمطار إليها.

وأضافت أن اللاجئين في المخيم يتلقون الكثير من الوعود التي لا تنفَّذ.

يستخدم سكان المخيم بعض الأغصان وأكياس النايلون والأحذية لإشعال مدافئهم، مع غلاء المازوت والفحم المستخدم في التدفئة.

وعبّر اللاجئ السوري عن وضعه قائلًا “والله ما عندنا حق خبز، كيف بدنا نجيب مازوت”، وأفاد بأن ثمن ربطة الخبز في لبنان بلغ 30 ألف ليرة، وأنه يحتاج 4 منها لأسرته.

وقالت لاجئة أخرى من المخيم إنها لا تملك شيئًا تدفئ به أولادها الذين يمشون حفاة، وإنها تخلصت من أفرشتها وملابس أسرتها التي بللتها مياه الأمطار.

وأضافت بأسى “ليته كان بإمكاننا العودة إلى سوريا”، قبل أن تزيد “وضعنا تحت الصفر”.

المصدر : الجزيرة مباشر