“التجار أقوى من الحكومة”.. عمرو أديب يثير جدلا بتصريحاته عن الدولار و”السوق السوداء”

المذيع عمرو أديب (مواقع التواصل)

أثارت تصريحات الإعلامي المصري عمرو أديب جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد حديثه عن “الدولار” وسعره بالسوق السوداء بعد الارتفاع الأخير لسعر العملة الأجنبية، التي تخطى فيها حاجز 27 جنيهًا.

وقال أديب عبر برنامجه (الحكاية) مساء أمس الجمعة “التجار خلال الفترة الماضية كانوا أقوى من الحكومة وفعلوا ما يريدون، على عكس الحكومة”، في إشارة منه لتحميل التجار مسؤولية أزمة العملة وارتفاع الأسعار.

واستند إلى تقارير تتحدث عن ارتفاع رسمي لسعر الدولار خلال الأيام المقبلة، حتى يصل إلى 28.5 جنيهًا، وهو سعر يراه أديب مقاربًا لسعره في السوق السوداء، الذي لا يزال فوق حاجز 30 جنيهًا، نافيًا انهيار الجنيه حتى الآن.

بينما طالب أديب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بتوضيح حول الخطوات الأخيرة، قائلًا “لازم رئيس الوزراء يطلع يقول معنى اللي عمله البنك المركزي ده إيه، قعدني معاك وقول لي أنا دافع الفرق كله مثلًا، طب معاك فلوس؟”.

وأثارت تصريحات الإعلامي الشهير ضجة عبر المنصات، إذ رآها مدونون “خطيرة” وتحتاج إلى رد عاجل من الحكومة، كما اعتبروها ناقوس خطر بحاجة إلى تعاون مشترك بين الحكومة والتجار، تفاديًا للأزمة، وفق تعبيرهم.

وقال أحمد جمعة عبر تويتر “عمرو قال أمرين فى منتهى الخطورة، وأقسم بالله لو أنا عضو مجلس نواب كنت قدّمت استجواب عاجل للحكومة، ما هو يا إما الحكومة ترد أو تستقيل!”.

بينما غرد آخر “شغل المعارض اللي بتتعمل دي، فيه اعتراف إن احنا مش قادرين نعمل حاجة وإننا مسلوبين الإرادة، وعاجزين عن السيطرة على التجار، يعني التجار أقوى من الحكومة وأقوى من البلد”.

وعلقت المدونة مروة منصور “من غير تعاون بين التاجر والحكومة، من غير التكاتف والعمل في فريق هنلبس في حيطه، ولو كل واحد فكر في نفسه بس وعايز يكسب فقط، هنغرق كلنا، لو موقفناش في ضهر بعض”.

 

وتأتي التصريحات الأخيرة تزامنًا مع بروز وسم (#السوق_السوداء) ضمن الأعلى تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يتحدث فيه اتحاد الغرف التجارية عن “انهيار للسوق السوداء” بعد طرح شهادات بالبنوك وارتفاع الاحتياطي المركزي.

وقال اتحاد الغرف في بيان عبر صفحته بفيسبوك، أمس الجمعة، إن السوق السوداء للعملات الأجنبية شهدت حالة وصفها بـ”الشلل التام”، تزامنًا مع عروض كثيفة للبيع، يقابلها أدنى طلب للشراء، الأمر الذي أدى إلى انخفاض السعر الموازي واقترابه من السعر الرسمي، وفق البيان.

وكان بنكا الأهلي ومصر قد أعلنا، قبل أيام، طرح شهادة ادخار جديدة لأجل عام بعائد 25% تُصرف بنهاية المدة، و22.5% شهريًّا، وتُعَد الأعلى في تاريخ مصر، وفقًا لصحيفة محلية.

ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصدر مصرفي مسؤول أن حصيلة بيع الشهادات الجديدة بلغت 60 مليار جنيه خلال 72 ساعة تقريبًا من طرحها، وجاء البنك الأهلي في المقدمة بـ32 مليارًا، بينما بلغت حصيلة بنك مصر 28 مليار جنيه.

المصدر : خدمة سند