ارتفاع عدد الأطفال الذين يتناولون “القنب” بالخطأ في الولايات المتحدة

شهدت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الأطفال الذين يتناولون منتجات القنب بالخطأ، خاصة بعدما أصبح استخدامها وتداولها مشروعًا في عدد متزايد من الولايات لأسباب ترفيهية.
وغالبًا ما تأتي منتجات القنب على شكل سكاكر أو شوكولاتة أو حلوى يحبها الأطفال، ورغم أنها ليست موجهة إليهم، فإن الأطفال يتناولونها عن طريق الخطأ معتقدين أنها سكاكر.
والقنب هو نبات ذو مفعول مخدّر، وله تأثيرات على الجسم، ويُعَد من أكثر أنواع المخدرات استعمالًا في العالم.
وحسب ما أظهرت دراسة نُشرت، أمس الثلاثاء، بمجلة “بدياتركس” المتخصصة في طب الأطفال، فقد تم الإبلاغ عام 2021 عن 3050 حالة لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات تناولوا أحد منتجات القنب بالخطأ، وهو ما يمثل ارتفاعًا بأكثر من 1300%، مقارنة بإحصاء 2017 الذي سجل نحو 200 حالة.
وأشارت الدراسة إلى أن الزيادة في عدد حالات التسمم هذه “تُعَد مرتبطة بالعدد المتزايد للولايات التي تسمح للبالغين باستخدام القنب لأسباب ترفيهية”، إذ ارتفع عدد الولايات المشرّعة لاستخدام القنب إلى 18 ولاية في نهاية مايو/أيار 2022، مقابل 8 ولايات في عام 2017.
وتشمل الأعراض التي ظهرت على الأطفال تثبيط الجهاز العصبي المركزي بما في ذلك الغيبوبة، وعدم انتظام دقات القلب، والتقيؤ، وعولج الأطفال بإعطائهم سوائل عن طريق الوريد.
وكان لجائحة كورونا دور في تسجيل ارتفاع لعدد الأطفال الذين تناولوا بالخطأ منتجات القنب، إذ زاد بقاؤهم داخل منازلهم، وارتفع احتمال تعرّضهم لهذه المنتجات.
وتدعو الدراسة -التي استند معدوها إلى قاعدة بيانات وطنية- إلى مزيد من التيقظ للآباء، وتشديد القواعد المرتبطة بتغليف هذه المنتجات، وإبقائها خارج المطبخ بعيدًا عن الأطعمة الأخرى.