أول امرأة تتولى هذا المنصب.. احتفاء واسع بترؤس المصرية نعمت شفيق جامعة كولومبيا الأمريكية

نعمت شفيق (وسائل التواصل)

تردد اسم الخبيرة الاقتصادية ذات الأصول المصرية نعمت شفيق على مواقع التواصل الاجتماعي العربية والأجنبية، وفي الأوساط الأكاديمية العالمية، بعد إعلان “جامعة كولومبيا” الأمريكية، ترؤسها للجامعة، لتكون أول امرأة تتولى المنصب العريق، وتصبح بذلك الرئيس الـ20 لها.

وعدّت جامعة كولومبيا تعيين السيدة الملقبة “مينوش” رئيسة للجامعة حدثًا “تاريخيًّا”، وذكر رئيس مجلس أمناء الجامعة، جوناثان لافين، أن نعمت شفيق هي “المرشح المثالي باعتبارها قائدة عالمية لامعة، وخبيرة اقتصادية تفهم الأكاديمية والعالم من ورائها”.

وتشغل نعمت ذات الـ60 عاما، منصب رئيس جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وكانت أصغر نائبة لرئيس البنك الدولي وهي في سن 36 عامًا، وتولت منصب نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي أثناء أزمة الديون الأوروبية، فضلًا عن عملها نائبة لمحافظ بنك إنجلترا.

وستتولى الخبيرة الاقتصادية البارزة، منصب الرئيس الـ20 للجامعة، في يوليو/ تموز المقبل، بعد انتخاب مجلس الأمناء، خلفًا لرئيسها الحالي “لي سي بولينجر”، الذي أثنى عليها قائلًا: “لو بحثت في جميع أنحاء العالم عن أفضل شخص لقيادة كولومبيا، لكنت اخترت مينوش شفيق، هي بالطبع ستتولى أفضل وظيفة في العالم”.

ونشرت جامعة كولومبيا صورًا ومقطع فيديو، رحب فيه أعضاء هيئة التدريس والموظفون بالخبيرة، أثناء جولة لها في الحرم الجامعي، يوم أمس الجمعة، مع زوجها، تعد هي الأولى بعد إعلانها رئيسة للجامعة في الـ18 من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وعلى إثر الزيارة، قالت الجامعة في تقرير لها: “تم الترحيب بمينوش بحرارة في كل مكان ذهبت إليه، من الواضح أن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين استمتعوا بلقائها، نعتقد أنها استمتعت أيضًا”.

وكانت نعمت شفيق قد قالت في تصريحات سابقة: “كان أبي دومًا يقول لنا إن بإمكانهم أخذ كل شيء منكم إلا تعليمكم، لقد كنا مهاجرين عندما ذهبنا إلى أميركا، ولا شك أن عائلتي واجهت التمييز العنصري، ولكن سُمح لنا أيضًا بالمضي قدمًا”.

وقالت الخبيرة نعمت خلال ندوة في بلدها الأم عام 2019 بالجامعة الأميركية في القاهرة، إن عدم المساواة في مصر -واقعيًّا- أمر منخفض للغاية على عكس الرأي السائد، وأضافت آنذاك: “لعل أكبر تحدّ اجتماعي نواجهه هو إتاحة الفرص من خلال التعليم والحياة بشكل عام، وتوفير فرص عمل أكثر عدالة ومنافسة حقيقية”.

وفضلًا عن تناول وكالات أنباء وصحف عالمية لقرار التعيين التاريخي للخبيرة المصرية الأصل، فإن اسمها تردد على مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية والأجنبية أيضًا، كما حظيت بدعم من شخصيات شهيرة وبارزة عالميًّا.

وعلق عضو الكونغرس الأمريكي “جيري نادلر” بتغريدة قال فيها: “إنه لمن دواعي سروري دائمًا أن أعود إلى مدرستي، خاصة للاحتفال بقادة مثل مينوش شفيق، إنني أتطلع إلى العمل معها بصفتها الرئيس القادم للجامعة، لرفع مستوى جيلنا القادم من القادة في الجامعة”.

وغرد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدحانوم، بعد إعلان ترؤس (مينوش) للمنصب قائلًا: “مبارك لمينوش شفيق بتعيينها رئيسًا جديدًا لجامعة كولومبيا، وأول امرأة أيضًا في هذا المنصب، هذه أخبار عظيمة!”.

وغردت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا، عبر حسابها بتويتر قائلة: “مبارك لصديقتنا العزيزة مينوش شفيق تعيينها أول رئيسة للجامعة، ستستفيد هذه المؤسسة المرموقة بشكل كبير من خبرتك وحكمتك”.

وعبرت رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، مايا مرسي، عن سعادتها وفخرها بترؤس مصرية لجامعة عريقة، وغردت: “الفخر والسعادة بالدكتورة نعمت شفيق المصرية، هي أول سيدة ترأس جامعة كولومبيا العريقة التي تعتبر ضمن أهم وأكبر 10 جامعات في الولايات المتحدة، حفيدة الحضارة المصرية، حفيدة الأصالة والتاريخ”.

كما غردت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، قائلة: “أوجه تهانيَّ إلى مينوش شفيق على تولّيها منصب رئيسة جامعة كولومبيا، تفتخر مصر بها كأول سيدة مصرية، أفريقية تتولّى هذا المنصب”.

وولدت نعمت شفيق بمحافظة الإسكندرية في مصر عام 1962 وهاجرت مع أسرتها في ستينيات القرن الماضي إلى الولايات المتحدة ثم عادت مجددا في شبابها سنوات ثم سافرت مجددا لإكمال دراستها الجامعية في الولايات المتحدة التي تحمل جنسيتها إلى جانب الجنسية البريطانية.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل الاجتماعي