الأخبار|العراق

أُجبروا على شراء المخدرات.. تحرّك رسمي بعد فضيحة تسريب مقطع من داخل سجن بالعراق (فيديو)

شكا نزلاء في سجن التاجي من انتهاك إدارة السجن لحقهم (غيتي)
19/1/2023-|آخر تحديث: 19/1/202305:14 PM (بتوقيت مكة المكرمة)

هزت فضيحة مدوية الرأي العام في العراق، بعد تسريب فيديو استغاثة لسجناء في سجن التاجي شمالي بغداد، الذي يعدّ أحد أسوأ سجون البلاد سمعة.

وكشف فيديو مسرب إلى وسائل إعلام عراقية، استغاثة نزلاء في سجن التاجي من انتهاكات غير أخلاقية تمارسها إدارة السجن في حقهم، وذلك من خلال إجبارهم على شراء المخدرات وبيع أجهزة الهاتف النقال لهم بأسعار خيالية.

وسُمعت في الفيديو أصوات مجموعة من السجناء الذين حاولوا عدم الكشف عن وجوههم، وهم يوجهون نداءات لإنقاذهم من معاون مدير السجن “أحمد حسن”، الذي قالوا إنه يجبرهم على شراء المخدرات وأجهزة الهاتف النقال بمليون ونصف دينار عراقي لاستغلالهم ماليًّا والمتاجرة بهم.

وقال أحد السجناء بصوت عالٍ وهو يجهش بالبكاء، “أهلي يجيبون إلي كل شهر 50 ألف، منين اللي أخذ مخدرات؟” وجاء صوت أحدهم قائلًا “يتاجر بينا عمي يتاجر بينا”.

وأثارت الفضيحة تنديدًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بانتهاك حقوق الإنسان في العراق وسوء المعاملة التي يتعرض لها السجناء، فضلًا عن سوء تجهيز السجون بالخدمات المطلوبة، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين المتورطين في هذه الجريمة.

وكتب الإعلامي العراقي صالح الحمداني على حسابه في تويتر، “تفعيل دور حقوق الإنسان والتفتيش المستمر والرقابة يجنبنا ما يحصل في سجن التاجي، وسجون أخرى عديدة، وخاصة سجون التسفيرات البائسة”.

وعلق المغرد كرار لؤي قائلًا “إذا دائرة الإصلاح تغص بالفساد بعد ما نعتب على بقية مفاصل الدولة، التاجي من السجون الإصلاحية، يعني المحكوم يدخل للسجن يطلع تاجر مخدرات”.

وزير العدل يتدخل

وعلى إثر الفيديو المسرب، قرر وزير العدل العراقي خالد شواني إعفاء مدير سجن التاجي ومعاونيه ومسؤول شؤون الداخلية والأمن بالإضافة إلى مسؤول التصاريح الأمنية.

وأكد بيان وزارة العدل العراقية إحالة المشمولين بالإعفاء إلى الجهات التحقيقية للتحقيق معهم بشأن ما ورد من الاتهامات في الفيديو المسرب.

 

ولا تتوافر إحصاءات رسمية حول عدد السجناء في العراق، لكن أرقامًا متضاربة تؤكد أنه يقارب 100 ألف سجين، يتوزعون على سجون وزارات العدل والداخلية والدفاع، إضافة إلى سجون تمتلكها أجهزة أمنية، مثل جهاز المخابرات والأمن الوطني ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، وسط حديث مستمر عن سجون سرية تنتشر في البلاد وتضم آلاف المعتقلين.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل