رئيس الوزراء المصري: ننفق أكثر مما تنفقه الدول الغنية على الدعم (فيديو)

مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري (رويترز)

قال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إن المواطن في مصر لا يزال يحظى بدعم الدولة رغم صعوبة الظروف التي يمر بها العالم بأسره، في تصريحات اعتبرت تمهيدا لزيادة جديدة في أسعار السلع الأساسية.

وأضاف مدبولي في مؤتمر صحفي مع وزراء التموين والكهرباء والصحة والتعليم العالي والإسكان والتنمية المحلية والعدل، أن “تحريك سعر الصرف خلال الأيام الماضية رفع تكلفة إنتاج رغيف الخبز على الدولة من 80 قرشًا إلى 90 قرشًا، وأن هذه الزيادة تكبد الدولة سنويًّا نحو 10 مليارات جنيه، لافتًا إلى أنه لم يتم تحميل هذه التكلفة على المواطنين”.

وقال إن الدولة تتحمل دعمًا كبيرًا في بند الكهرباء، و”لولا ذلك لتضاعفت أسعار استهلاك الكهرباء على المواطنين ثلاث مرات على الأقل”، مضيفا: “من يدفع 300 جنيه شهريًّا لاستهلاك الكهرباء، كان من المفترض أن يدفع 1000 جنيه وفقًا للأسعار الحقيقية”، على حد وصفه.

بدورها، قالت منصة “صحيح مصر” التي تعمل على تدقيق تصريحات المسؤولين والسياسيين، إن تصريحات مدبولي “مضللة”، لأن حجم فاتورة دعم الكهرباء في مشروع الموازنة للعام الحالي 2022/ 2023 هي “صفر”، أي أن الحكومة لا تتحمل أي أعباء مالية بسبب دعم كهرباء شرائح المحدودي الدخل.

وتسببت تصريحات رئيس الوزراء في جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي حول جدوى الدعم في مصر ومدى انعكاسه على المواطنين، حيث قال نشطاء إن ما تبذله الحكومة “جهد مشكور يصعب توفيره بسبب الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي”.

ورأى آخرون أن الدول الغنية التي يتحدث عنها مدبولي والتي لا تنفق كثيرا على الدعم، تقوم في الأساس بتوفير الخدمات الأساسية للمواطن من تعليم وصحة وفرص عمل بمستويات عالية، وهو خلاف ما تقوم به الحكومة المصرية في تقديرهم، حيث تكتفي بالحصول على مزيد من القروض التي يدفع كلفتها المواطن، ثم هو بعد ذلك لا يجد خدمات تكفي احتياجاته الأساسية.

وتخطى سعر صرف الدولار 32 جنيهًا مصريًّا لأول مرة في تاريخ البلاد، قبل أن يتراجع إلى حدود 29.55 جنيهًا للدولار في البنوك الرسمية، في نهاية التعاملات يوم الخميس الماضي، إثر إعلان صندوق النقد تعهدات القاهرة بالتحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن، ورفع أسعار الوقود.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي