اختير ضمن 50 كفاءة تقنية بالمملكة المتحدة.. مهاجر مصري يروي للجزيرة مباشر خطة نجاحه (فيديو)

لم يتوقع رجل الأعمال المصري الشاب أشرف عطية عندما استقر في بريطانيا عام 2018 أنه سيكون في غضون 4 أعوام فقط ضمن أفضل 50 كفاءة فنية مهاجرة في المملكة المتحدة.

وقال رجل الأعمال الشاب خلال لقاء مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، إنه فوجئ بتواصل هيئة (Tech Nation Visa) الحكومية في بريطانيا، معه وإخباره بإدراجه في تقرير الكفاءات الفنية لهذا العام بعد تقييم تأثير شركته (predictiva) بشأن الأداء المالي باستخدام حقل جديد لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وأسس عطية شركته الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية مع شريكه المهندس ميسرة حمودة، لحل معضلات التحسين الأكثر تحديًا في الأسواق المالية من أجل تحقيق أرباح متوقعة مع تقليل المخاطر باستخدام أحدث خوارزميات التعلم المعزز العميق.

وتستخدم Predictiva -التي حصلت بالفعل على العديد من الجوائز وظهرت في قوائم “أفضل التقنيات” المتعددة بأكثر من جهة- الذكاء الاصطناعي لإعادة تعريف الذكاء المالي وإتاحة تلك التكنولوجيا المتقدمة للجميع، ومن المتوقع أن تساهم بأكثر من 80 مليون جنيه استرليني في اقتصاد المملكة المتحدة بحلول عام 2025.

خطة النجاح

وشرح عطية ببساطة “خطة النجاح” بأنها قامت على فكرة مبتكرة وجديدة في مجال التحليل المالي باستخدام الذكاء الاصطناعي، وبما أن المملكة المتحدة مهتمة للغاية بالتكنولوجيا المالية فكان ذلك دافعًا لخوض هذا المجال الجديد رغم تحديات الإنتاج بشكل لائق والتسويق والإنفاق والجهد والتطوير.

وأضاف أن هذه التكنولوجيا ببساطة تعتمد على استخدام مجموعة من الخوارزميات ضمن حقل جديد في مجال الذكاء الاصطناعي أكثر تقدمًا من التعلم العميق، تقوم بتحليل الأداء المالي للأسهم في الأسواق المالية، وعن طريق التعلم ومتابعة أداء الأسهم في الفترات الماضية تقدّم تنبؤات أو توقعات بتحركات الأسهم في المستقبل. وتقدم الشركة تدريبًا مكثفًا بشأن هذا النموذج.

مستثمر ينظر إلى لوحة أسعار الأسهم في الصين (رويترز)

3 تحديات

وعن التحديات التي واجهته، قال رجل الأعمال الشاب إن أولها تمثّلت في التحديات الفنية خاصة في البداية عند تأسيس الشركة، إذ إن المجال جديد فكان التواصل مع الخبراء وتكثيف البحث أمر مجهد.

وتابع “لكن جهد شريكي ميسرة حمودة وهو خريج جامعة إدنبرة العتيقة وحاصل على ماجستير في نفس التخصص الذي نعمل فيه، بالإضافة إلى تواصلنا مع بعض أساتذة الجامعة المتخصصين والعمل معهم عن قرب، استطعنا التغلب على هذا التحدي المهم بعد فترة مكثفة من البحث”.

أما التحدي الثاني -وفق عطية- فيتعلق بكون الفكرة جديدة في السوق وبالتالي كان الوصول للناس ومحاولات الإقناع بها وبمردودها أمر مهم لتوفير التمويل اللازم للشركة وتغطية نفقتها الأولية ومصروفاتها وتشغيلها.

وكان التحدي الأخير الذي واجهه عطية، هو صعوبة تعيين كفاءات متخصصة في الشركة، كون المجال جديد ويحتاج إلى عقليات خاصة على دراية واعية بهذا النوع من التكنولوجيا.

المصدر : الجزيرة مباشر