بعد معارك أرمينيا وأذربيجان.. احتدام الصراع الحدودي بين قرغيزستان وطاجيكستان مع استخدام أسلحة ثقيلة

ناقلة جند مدرعة تابعة للقوات القرغيزية في إقليم حدودي (رويترز أرشيف)

تبادلت قرغيزستان وطاجيكستان اليوم الجمعة الاتهامات باستخدام الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات وقذائف المورتر في تصعيد للصراع الحدودي الذي أدى إلى مقتل 3 وإصابة 27 منذ اندلاع القتال قبل يومين.

وقال حرس الحدود في قرغيزستان إن قوات طاجيكستان فتحت النار مجددا على عدد من مواقعه بمنطقة جبلية حدودية متنازع عليها، في وقت مبكر من اليوم الجمعة باستخدام دبابات وناقلات جنود مدرعة وقذائف هاون.

من جانبها اتهمت طاجيكستان قوات قرغيزيا بقصف أحد مواقعها الأمامية و7 قرى باستخدام “أسلحة ثقيلة” في نفس المنطقة، التي تعرف باختلافاتها السياسية والعرقية والتي أصبحت موقعا لأعمال عدائية مماثلة العام الماضي.

وقالت السلطات المحلية في مدينة (اسفره) الطاجيكية إن مدنيا قتل وأصيب 3، في حين أعلنت قرغيزستان أن 18 أصيبوا الليلة الماضية في إقليم باتكين الجنوبي.

يجري ذلك في وقت أعلن فيه أن وزيري خارجية البلدين ناقشا الأمر، لكن حرس الحدود قال إن اتفاقين لوقف إطلاق النار انهارا بالفعل.

ويحضر الرئيس القرغيزي (صادر جاباروف) ونظيره الطاجيكي (إمام علي رحمان) قمة إقليمية للأمن في أوزبكستان. وظهر الاثنان من بين زعماء آخرين في صورة جماعية التقطت على العشاء مساء أمس الخميس.

ويتكرر وقوع الاشتباكات عبر الحدود بين الجمهوريتين السابقتين بالاتحاد السوفيتي، لكنها عادة ما تهدأ سريعا، رغم أنها كادت تؤدي العام الماضي إلى حرب شاملة.

الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان (يمين) يصافح الرئيس القرغيزي صادر جاباروف – 16 سبتمبر (رويترز)

ونصف الحدود التي تمتدّ على 970 كيلومترًا بين الدولتين، متنازع عليها تقريبا، وكان التقدم فيما يتعلق بترسيم الحدود بطيئًا في السنوات الأخيرة.

وشهد العام الماضي عددًا غير مسبوق من الاشتباكات بين الجانبين خلفت أكثر من 50 قتيلًا وأثارت مخاوف من اتساع رقعة الصراع.

ويستضيف البلدان قواعد عسكرية روسية وتربطهما علاقات وثيقة مع موسكو التي دعت هذا الأسبوع إلى وقف الأعمال القتالية.

وقالت منظمة معاهدة الأمن الجماعي اليوم الجمعة -وهي تكتل أمني تقوده روسيا وتضم قرغيزستان وطاجيكستان- إن قيادتها على اتصال بالحكومتين.

المصدر : وكالات