هل نجحت إسرائيل في تحييد حماس خلال العدوان على غزة؟ الناطق باسم الحركة يجيب (فيديو)

انتشال جثمان أحد شهداء الغارات الإسرائيلية على غزة (رويترز)

رفض الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي مزاعم من شأنها الحديث عن تحييد الحركة عن المواجهات الأخيرة ضد عدوان الاحتلال على قطاع غزة، معتبرا أن المزاعم الإسرائيلية في هذا الشأن بمثابة “دس للسم في العسل”.

وقال فوزي برهوم في حديث مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، مساء الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى دائما لإحداث “وقيعة” بين أبناء المقاومة الفلسطينية من خلال نشر الدسائس بينهم.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي “لا يعرف كيف تُدار الأمور داخل غُرف القيادة الفلسطينية المشتركة، ولا يُدرك حجم التنسيق بين أبناء الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أن قيادات الاحتلال تسعى للحصول على معلومات حول إدارة العمليات القتالية والتفاصيل الحساسة حول كيفية إدارة المعركة بـ”ذكاء”.

وتابع “قلنا بشكل واضح إن حماس جزء من غرفة القيادة المشتركة مثلها مثل باقي قوى المقاومة الفلسطينية منذ سنوات”، مشيرا إلى أن تفاصيل إدارة العمليات هي مسؤولية الأذرع العسكرية وحدها ولن يتم كشفها لقوات الاحتلال.

ووصف برهوم زعم الاحتلال بأن حركة حماس تقف على الحياد مما تتعرض له غزة بأنه “دس للسم في العسل”، بهدف الاستفراد بفصيل دون آخر، مؤكدا على أن الاحتلال “لن ينجح أبدا في مهمته”.

وأوضح أن جرائم العدوان الإسرائيلي لا تفرق بين الفصائل الفلسطينية، وأن ما شهدته غزة هو جزء مما تعاني منه فلسطين كلها في ظل الاحتلال.

فرصة لعدوان جديد شامل

وبينما رحب برهوم باتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء هذه الجولة من الصراع مع الاحتلال، أكد خطورة استمرار ممارسات وسياسات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي التي قد تجعل إسرائيل تتعامل مع وقف إطلاق النار في غزة على أنه “فرصة للاستعداد لشن عدوان جديد شامل”.

وقال إن إسرائيل اليوم تتعامل مع القضية الفلسطينية في ظل “موجة من التطبيع مع العديد من الدول العربية والصمت العالمي”، لافتا إلى أنه يتعين على العالم أجمع “سماع صوت المعاناة الفلسطينية”.

وأشار برهوم إلى أن الاحتلال يخوض عدوانا مستمرا إما على غزة وإما في شكل انتهاك للمقدسات بالمسجد الأقصى.

وركز خلال حديثه على تزامن شن الهجمات على غزة مع تجدد اقتحامات المسجد الأقصى، مما يثبت أن إسرائيل تسعى لتنفيذ “هجوم شامل”.

الجهود القطرية والمصرية

وفي هذا السياق، نوه متحدث حماس إلى إدراك كل من مصر وقطر والأمم المتحدة “حجم الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال”.

وشدد على أن الدور القطري بدأ منذ وقتٍ طويل، حيث عملت الدوحة منذ سنوات على دعم القضية الفلسطينية وبناء البنية التحتيتة، فضلا عن تقديم مساعدات للفقراء والمحتاجين.

وأضاف أن مصر أيضا بذلت جهدا كبيرا لتحسين الأوضاع في غزة ووقف العدوان وحقن الدماء الفلسطينية، مما شكل ضغطا على قوات الاحتلال لوقف إطلاق النار.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي برعاية مصرية، حيز التنفيذ مع حلول الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت غرينتش مساء الأحد.

وخلّف العدوان الذي استمر 3 أيام، خسائر في الأرواح والممتلكات، والمنازل والأراضي الزراعية في القطاع.

وتسبب العدوان في استشهاد 44 فلسطينيا، من بينهم 15 طفلا و4 نساء، ووصل عدد الإصابات إلى 311.

وبدأ الاحتلال العدوان، باغتيال القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري، الذي كان في شقة داخل برج بمدينة غزة، يضم شققا سكنية، ومقرات لمؤسسات إعلامية وأهلية.

في المقابل، أطلقت سرايا القدس مئات القذائف الصاروخية باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر